***
أحرقوا الزهور
لا يهمني مادام انفي لا يتذكر إلا رائحة الخبز والبارود
وعباءة أمي العتيقة
وزنزانة الكتيبة المليئة بالبراز
***
أيها الفرح
أيها العدو الغامض
متى أقتلك ...؟
لأخلص "كآبتي المسكينة" من شرك
***
كيف َ يحولون َ الحمامة َ إلى مومس...؟
والربيع َ إلى قواد ٍ عَفن ِ الفم..؟!
***
تأكدت أخيراً
إن تمرنا ثوري
حين استبدل نواته المسالمة
بـ (بوشة بي- كي- سي)
***
النـّساء في وطني
بلا أرحام
لأنها تنجب أطفالا ًمن الدموع
***
النسور في وطني
مصابة بـ فوبيا المرتفعات
***
لماذا حين اعشق..؟
تتبخر البحار
وتُحبس الأيام في مستشفى المجانين
لماذا حين أتسكع ..؟
تشتمني الطرقات
وتبصق على وجهي إشاراتُ المرور
***
أنا لست شاعراً معلباً
وقصيدتي ليست وصفةَ طبيبٍ بيطري
**
لساني كالأفعى
يستبدل كلماته كلَّ عام
***
تضيقُ على رقبتي
مشنقة الوقت
أهرول في غرفة ٍ حمقاء
كجرذ ٍ تعيس
يحلمُ بقمر ٍ شهيّ كالجُبّنة
ويبحث ُ عن وطن ٍ
باعوه كومة َ أخشاب ٍ
لصانع ِ التوابيت
***
يا أبانا الذي في الأرض
الحرب لا نفهم لغتها
ولم نتعرف على شكلها
ولم نجالسها
ولم نمازحها
فهي غريبة ...
..غريبة جداً
لكنهم أقنعونا انها زوجتك
وإنها أمّنا التي عادت بعد الغياب.
***
يا أبانا الذي في الأرض
لا تقتل أولادك
خشية إملاق وطني
وأحذر
ففي الغابة
يرعدُ الجنونُ في ليلة ِ الخطيئة
قشعريرة ُ القمر
تخيفُ السماء
والنوافذ ُ تآمرتْ
لتخفي صراخ َ الشمس
ألأحلامُ فراشاتٌ محنّطة
والموت ُ جنائنيّ يشتلُ الخوف َ في حدائق الخيال
***
الملح أصله سومري
فإذا ارتفع ضغط العراق
احذفونا من الخارطة
ولكن احذروا..
سيصبح طعم الوطن ماسخاً
التوقيع
أتزهر في روحي حدائقُ جنةٍ
ثلاثونها المسكينُ كالطفل يقبعُ