يستلُّ من مقلتيهِ أسنّةً فتاكةً لا يملكُ درعُ الفؤادِ صدّها ولا أملكُ أن أتخطّى سحرَها وثاقي بقيودِ حروفهِ المصقولةِ من آهِ ... لا تظنّْ أنّي وجبةً عابرةً على موائدِك سيدي .. ولا تحسبْني حطباً لجحيمِك ثم في سويعاتٍ أصيرُ رمادَك لستُ شاطئاً لترفأ عليه أو تبثه حرفاً عابراً فيصيرُ ملككَ لستُ سطراً يوشِّى إليهِ مدادُ عشقِكَ لستُ طعمًا في صنّارتِكَ يصطادُ الهوى من بحورِ الطيشِ التي سجّلتْ فشلَ عبثِكَ فيها لستُ قاربَ إنقاذٍ تستدعيهِ ساعةَ الغرقِ إنّني يا سيدي كيانٌ تحكمُهُ الروحُ وحدَها ولوحةٌ شكّلتها الحياةُ بألوانِ الفكرِ شجرةٌ تستعذبُ طرباً حين يعزفُ نهرُ البوحِ هديرَهُ تتعالى أطيارُ الشوقِ على أفناني فتغنّي للحريةِ. للحبِ... لصدقِ الشوقِ أغاني الفرحِ لن تفهمَني في جملٍ عابرةٍ ولا في رفّةِ رمشٍ ساحرةٍ ولا في أنفاسٍ مضطربة لن تفهمَني إلا في كنهِ حياةٍ لا تدركُها فسأخطُّ إليكَ بيراعِ الشوقِ مقالي
اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني