أغلقتُ البابَ أطفال الحيّ يمرحونَ في خيبتي أغلقتُ النوافذَ كلّ ماهنالك ...صوتي المهاجر وبقايا برد موحلة أسمعهم... يتشاجرونَ على آخر كرة ثلج ، آيلة للانصهار بين أصابعهم الدافئة وخطى أحلامهم ! وحدي... أعودُ إلى ضميركَ العاشق وفنائي فيك بسلام... فلهذه النافذة فحسب تحملني الريح ... للمدّ والجزر ، لعينيكَ ، لصمتكَ للوجع البديع ! علّمني... كيف يترعرع الضوء حينَ يسقط من ثغر السماء ، ليتلألأ ألف نيسان على كتفي؟ ذاكرة الأخضر مكتظة بمواعيد المطر المؤجلة ليس ببعيد أن تبتسمَ الأرض فبيني وبينك مسافة ورد...ورنّة خلخال أحمر الشفاه ...يبحث عن قُبلة رسمتُها على مرآتك ، مُذ لعنة القطار خلف رقصتي الأحاديّة الإيقاع وغفلة نسائي الناعسات ! تعالَ إليّ تعالَ حاملا في جيوب معطفك رشّة نعناعٍ ، خرير النهر ، عبق جديلتي ، زقزقة عصافيري المدلّلة ، والقليل القليل من الوطن // أمـــــــــل ملحوظة: بعض الكلمات مكرّرة في نصوصي الأخريات ولأسباب محفوظة حقوقها !