آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > النصوص المفتوحة

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 01-16-2013, 03:38 AM   رقم المشاركة : 1
أديب





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :ياسر ميمو غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 فوبيا ق.ق.ج
0 نفس كبيرة ق.ق.ج
0 حقيقة ق.ق.ج

افتراضي إلى صاحبة الروح الجميلة ( 1 )

السلام عليكم


أعدت صياغة هذا النص

عسى أن ينال الرضا والقبول




النص :


((

إن الروح الجميلة في شبابٍ دائمٍ لا تعرفُ الهرم , لأنها آخذةُ بأسباب قوتها ومنعتها

مُتحصنة من أسبابِ ضعفها وهشاشتها , ولأنها كشجرةٍ مُثمرة حياتها في الأرض لكن

جذورها متأصلةٌ في السماء , و لأن لها من الملائكة صفة النور فتستمدُ قوة ضيائه

من ورعها و إيمانها فهي دائماً مع الله في أيام سعادتها وأفراحها وسنين أحزانها

ومصائبها , تحمده إن ابتلاها بفتنِ الدنيا و أكدارها وتسمي ابتلائها محنة تستوجب

الصبر و تعظمه إذا أغدق عليها النعم وتدعو عطاء الألوهية منحةٌ تستدعي الشكر

قانونها التسليم بأقدار السماء كطريق يوصلها إلى حقيقة الإيمان الواجب على

العقل الخضوع لمادته الغيبية وغذاؤها ذكر الملك في مجالسها ليذكرها في مجالسه

وعقيدتها أنها ما خُلقت في الدنيا إلا لتعبده , لتغدو تلك العقيدة دستوراً نافذاً على

الدوام , تلك حقيقة الروح عندما تسمو بالإنسانية لتجعها أقرب ما تكون لملائكة

السماء و أبعد ما تكون عن شياطين الأرض , وخالتي الحبيبة التقية العالمة المُتعلمة

كانت من الذين منّ الله عليهم بتلك الروح وممن أحبتها ملائكته حتى سرت عدوى

محبتها بين الناس فما بغضها مُبغض ولا شكى منها شاكٍ , ولأنها دأبت على نثر بذور

الحب والإحسان في حياة الآخرين كان حصادها على قدر غراسها , فكسبت من زوجها

كل المودة والإلفة ومن أهلها كل العاطفة والرحمة , ومن أبنائها طاعتهم وبرّهم

ومن صاحباتها إخلاصهم ووفاءهم .

وعندي لكُلِ انسانٍ أن يُفاخر بأمٍ انجبته ووهبته حرصها وحنانها , ولي أن ازداد

افتخاراً بأُمٍ ثانية علمتني بأن النفس الساعيةِ إلى كمالها مدرسةُ راقية , و العاقلُ من

يُسارع الانتساب إليها ليكون من خيرةِ طُلابها ومُريديها , فيثبت لنفسه أولاً و للعالم

ثانيةَ بأن موضعه في الدنيا موضع الحجر في بناءٍ شامخ لا موضع الحجر في وادٍ

سحيق مُهمل .

رحلت خالتي عن الدنيا وعلى شفتيها ابتسامةُ من قرأ للتّو علامة نجاحه فبدأت

أفراح قلبه و وصلت البشرى لتراب المقبرة أن هنيئاً لك بضيفك الجديد , المُقبل

عليك إقبال المسافر على المحطة , و يا أيها السكن الجديد أوسع من جنباتك لهذا

الجسدِ الطاهر , وضمه إلى صدرك ضمة الأم المشتاقة لاحتضان رضيعها , و كن سريره

الذيً ينام عليه نوم المتلذّذ المُستريح من أحزانٍ و أشجانٍ , و ألامٍ..... لا تنتهي

رحلت الحبيبةُ الشهيدة زهرة تاركة وراءها ثلاُثُ زهرات وغصناً أخضر لم يتعلم

من ألفاظ الدنيا إلا لفظ اسمها... أمي , ليشير بفطرته إلى أن للطفولة في بداياتها قانون واحد

ترجع كل قواعده لتنطوي تحت ظلال هذه اللفظة النبيلة .

و أما بنتها الصغرى فكانت تسعدُ بدلال أمها لها وهي تناديها بدلع ......يا كبد , ذلك الكبد

الذي استوطن السرطان به فكان به موتها , وهي الآن تحنُ شوقاً وتبحث عبثاً عمن يُسمعها

ذلك لغزل الجميل أن يا....... كبد .

و أما ابنتها الوسطى فكانت مع أمها كالتلميذ النجيب مع أُستاذه الجهبذ , فخالتي أرادت منها

صحة الفهم لما عزمت غرسه في قلبها وعقلها , و هي أرادت سلامة الشرح و لطف التلقين .

و أما بنتها الكبرى فكانت مشروع أُمٍ وُضِع حجر أساسه منذ الطفولة ,فأخذت من أمها أساليب

التربية والتهذيب لتكون في حياة أمها أماً ثانية لبقية ......إخوتها .

رحلت خالتي الحبيبة ولها زوجٌ عظيمٌ بخلقه , كبيرٌ بإنسانيته , كريمٌ بطبعه , رحيمٌ بقلبه

مرضت وتحمّل هو آلام المرض و أوجاعه , فكان في أيام مرضها كالأم مع طفلها الرضيع

تقضي الليل إلى جوار سريره تهزه برفق حتى يكف عن الصراخ و....... ينام .

رحلت النبيلةُ والقلبُ يسابقُ العين في الدمع , والنفسُ تودُ تكذيب الخبر , كيف لا والعينُ

تذكر في كُل جميلٍ تُبصره شيئاً منها , ترى الزهر فتذكر أن اسمها زهرة , والمدارس

فتذكر أنها المربيةَ الفاضلة , و صناديق الإحسان فتذكر أنها الكريمة المُتصدقة , و الصائمين في

المساجد فتذكر أنها الصوامةُ القوامة .

ماتت حبيبتي فأظلمت الدنيا في قلبي قبل وجهي , وأمسيتُ خائفاً من سؤال الحدائق والطرقات

والدفاتر و الأقلام , و النوارس والأمواج عن حبيبتهم ...... زهرة .

ليت شعري من يُفهم العالم أن لفُراقِ الأحبةِ لوعةُ ونارٌ تضطرم في القلب ثم لا يطفئها

إلا الإيمان بأن لله ما أخذ و أعطى , و أن الروح بأمره يودعها متى يشاء ويسترد

أمانته متى.... شاء .

ماتت زهرة عمري وحياتي وكُل الرجاء أن يملأ الرحمن خزائن أفئدتنا بالصبر الجميل

فالخطبُ جلل تضيقُ به الصدور , وتبكي من أوجاعه العيون , وكُل الدعاء أن تلقى

نصيبها من خزائن الملك و عطاياه , و أن تحظى بشرف اللقاء بأنبل البشر عليه أفضل

الصلوات و أتم التسليم , فألف سلام عليك يا خالتي و ألف فاتحة على روحك الجميلة

وألف ألف لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم













التوقيع

إن الدنيا تضحكُ هازئةً مُتهكمةً في وجه شُرفاءِ العالم عندما تجبرهم على لعبِ
دور الجمهور في مسرحٍ يلعب فيه السارقُ دور من يحذرُ الناس من الغرقِ في
دوامة ِ السرقة والكاذبُ دور الخطيب الدّاعي إلى تحري الصدق والظالمُ دور
من يحدثُ الناس عن عدالة السماء في أهلِ الأرض ثم لا يكون لهؤلاء الشرفاء
عند نهاية العرض سوى التصفيق من نوعٍ آخر في مسرح......قلوبهم
  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صاحبة العظَمَة محمد الضلعاوي الشعر العمودي 11 09-03-2014 10:25 PM
صاحبة الحظ العربي حاج صحراوي الشعر العمودي 6 05-18-2012 10:40 PM
صاحبة الجلالة! نبيه السعديّ الشعر العمودي 20 11-23-2010 11:58 AM


الساعة الآن 07:54 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::