مرّت مثقّلة بنار المسافات ... وسهد البعاد
وألقت موجات عطرها.....
فأعطته من سحرها دندنة...وأغرقته في متاهات....
ولمّا اقترب روّعته من اقتحام الأغوار ....
امرأة لا يسبر لها غور ولا تنتهك لها أسرار ...
وقّّادة تزرع في النّفس دفقا من نور...
نبع رقراق والرّوح منها في مرح وغبطة....
رمقها بعين كسيرة ....مضطربا ....عاجزا عن التكتّم ...
ثم أطرق ...واستقرّ في عينيها .....
و لمّا صارت عيناها وطنا أدرك مطالع السّعد في سماها ومراتع الغزلان في مداها ...
وخزن من الذّات توهج الدّم شوقا ...ثمّ عاد يتأمل عينيها....
فحطّ ليل بعينيهايرسم سرابا ......وأعتصم النّجم في سماها
وأدرك أنّه يكتب على أشلاء حكاية صاغها من عطر حكاياه....