تدحرجت كأنها بلور
أحاط بعقلي
أرتمست في عالمين
أكليل فراشات ، طوق عُنقي
ودموع حفرت في ذاكرتي
جداول من نار
وزوارق من ورق
وقفت مذهولاً
أأدخل في هشاشتها ، وانثر بلورها في هواي ؟
أأحضن إعصارها بحبل أرجوحتي الغافية ؟
لا
هكذا لا يكون الحديث
سأتركها هناك
بعيداً عن عبث الزمان
أخط ابتسامتها في الفضاء
حيث هم واقفون حيارى
تنبت من أصابعهم عوالم شتى
ضاعت في سراب المكان
عالمين كانا فقط
جياد بيض تفر الى اليمين
خراف سود
تحمل صوفها بوقار
سبع بقرات وسبعين جلاد
ناقة واحدة ، وثقب صغير
ثقوب تبتلع المجرات
كأذرع قابلة ذات سوار
يدور يدور
بلا قرار ........
يقفل فيّ لحظة الذهول
كأنه ثوبها يرف على وجه المياه
كأنه عطرها يخلق النجوم
عالم أم عالمين ؟
.................
تتدفق الألوان ،
من فم الينابيع
تقذف بالسماء الى الهاوية
طيور تخترق الجدار ،
وتفترس البحر فوق رأسي
صخور تدب مع العناكب
نخيل يمتطي صهوة الخيول
ويمضي ...
مسكتهم واحداً واحداً
تتبعتهم حيث الغروب
من يجيب ؟
عالم أم عالمين ؟
....................
محوت الضباب
ووقفت أرقب نقش قبري
هو طيفها مر؟
أم طيفي ؟
تشظت الرياح ، وانطوت الغيوم
هذه الزهرة سأقطفها لك
ولكنها اليوم بحجم الجبل
هذه الجبال سأنحت قمتها كوجهكِ
ولكنها اليوم
كعين عصفور
تشرق الجبال فوق شمسها
لا
تتلوى الشموس فوق نهرها
وعند الصباح هناك
قمر ........
هناك الحقول ترتدي ظلها
لا
وحدها الظلال في العراء
ترتدي
السفر .....
.....................
عوالم تفتح في نوافذ
نوافذ تغلق في عوالم
يمتزج الممات بالحياة
يسيل من مزجهما طريق .
طريقها ضفاف
في راحتيها تُزرع الحروف
في قبضتيّ تكسر الخواتم
تطير في كتاب
تحترق الأوراق
في الأفق
وتنزل الحروف كالشظايا
تقطع العوالم
وتورث
الصمم .....
...................
منارة طافت بأضوائها
أغنية فرت بأحزانها
أمسية الوجود
للعدم .....
رؤوسكم حروف وصوتها خواتم
لا
أنيابكم حروف ورأسي الكتاب ....
لا
أنفاسها مأذن ،
وصوتكم جرس ....
غروبكم صدى ، شروقكم خيال ، وأمسكم رموز ،
وليلكم شبح ...
عقولكم تخلق عالمين
ماذا ترون في الشباك ؟
هل هو القدر ؟
دماغكم مرايا ، تجمع عالمين
نعم
جنونكم من يخلق العوالم ،
وعقلكم خداع