آخر 10 مشاركات
الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )           »          خطاب فلسطيني (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الحياة > المرأة

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 03-07-2010, 11:57 AM   رقم المشاركة : 1
شاعر
 
الصورة الرمزية د . لطفي زغلول





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :د . لطفي زغلول غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي بطاقة تقدير للمرأة العربية : د . لطفي زغلول





بطاقة تقدير .. للمرأة العربية


د . لطفي زغلول

بداية لا بد لي في يوم المرأة العالمي ، أن أبعث ببطاقة تقدير وإكبار للمرأة العربية بعامة في كل الجغرافيا العربية احتراما لدورها المقدس ، باعتبارها قلب المجتمع العربي النابض في كل الإتجاهات . وهنا فإنني أخص المرأة الفلسطينية بتحية إكبار وإجلال لكفاحها وصمودها وتضحياتها المستدامة ، وهي تتصدى لأعتى التحديات الإحتلالية وأشرسها . أحييها أما ، زوجة ، أختا ، بنتا ، ربة بيت ، عاملة ، طالبة علم ، أسيرة في معتقلات الإحتلال . وأدعو الله أن يتغمدها برحمته الواسعة شهيدة مأواها جنة الرضوان .
الثامن من اّذار / مارس من كل عام . إنه يوم المرأة العالمي . وهو يوم في حقيقته مكرس لإبراز منظومة التحديات التي كانت ولا تزال شرائح عريضة من نساء العالم يشعرن أنهن يواجهنها على كافة الصعد الحياتية ، وفي المقابل استعراض إنجازات ومكاسب حققتها المرأة على مدى عام منصرم ، أو أهداف ما زالت تسعى لترجمتها على أرض الواقع ، وقد وضعتها نصب أعينها بغية تحقيقها .
والواقع أن هذا اليوم يخص كل النساء في العالم ، ويبحث قضاياهن المختلفة بصورة عامة ، والمرأة العربية تحتفل به كونها جزءا من المنظومة النسائية العالمية . وليس ثمة ما يحول دون الإحتفال به على المستوى العربي بعامة ، والفلسطيني بخاصة مع الأخذ بعين الإعتبار خصوصية المرأة العربية .
إنه ليس بالضرورة أن كل ما تعانيه ، أو تحلم به وتسعى المرأة الأوروبية أو الأميركية ، أو سواهما إلى تحقيقه من أهداف يمكن أن ينطبق بحذافيره على المرأة العربية في العالم العربي ، حتى وإن كانت بعض المشكلات والأهداف قد تقاطعت ، فلا يعني هذا أنها كلها تتقاطع ، نظرا لاختلاف مخرجات الفلسفة العامة التي تدين بها المجتمعات الإنسانية المختلفة . وفي اعتقادي أنه من السابق لأوانه الحديث عن مظلة العولمة الشمولية في هذا الصدد .
إن الواقع العربي فيما يخص المرأة العربية يفرض أن يُفرز لها يوم عربي خاص بها تحتفل به بغية إبراز قضاياها مباشرة في قلب الساحة العربية ، وليس على هامش احتفالات العالم بهذا اليوم ، ولا يعني هذا عدم المشاركة فيه . ومرة أخرى لا يعني هذا الطرح الإقلال من قيمة المرأة العربية ، أو الإنتقاص من قدرها لا سمح الله ، وإنما تهيئة ساحة عربية خاصة بها وبقضاياها في عقر العالم العربي ، وبين مواطنيه أصحاب الشأن .
وبداية يجب الإقرار أن هناك قضايا ساخنة تخص المرأة العربية بعامة ، والفلسطينية بخاصة لا ينبغي السكوت عنها ، أو الإلتفاف عليها ، أو حتى تجاوزها . ولعل أهمها وأخطرها أن لا يظل المجتمع العربي مجتمع رجال فقط ، وهي قضية تخضع للمتغيرات في العالم العربي ، وتسير في اتجاه إيجابي مقارنة مع فترات سابقة .
في هذا السياق ، لا أحد ينكر أن المرأة العربية ، قد حققت إنجازات ومكاسب كثيرة في العديد من المجالات . إن المرأة العربية قد أخذت تنطلق إلى آفاق لم تكن تتسنى لها في السابق . وهي انطلاقة تقضي ولو شيئا فشيئا على بؤر التباين والتفاوت في المكانة والحقوق العامة بينها وبين الرجل .
وجراء تطور في النظرة العامة للرجل العربي تجاه علاقته بالمرأة على خلفية عدة اعتبارات : أهمها التعليم والمكتسبات الثقافية واتساع مساحة الوعي العام ، وبهذا الصدد لا يمكن التغاضي عن منظومة الموروث العقائدي الذي تلعب دورا هاما هي الأخرى فيه .
وهنا لا ينبغي التركيز على الرجل ، باعتباره العنصر المانح تأشيرة مرور للمرأة ، دون ذكر إنجازات حققتها المرأة العربية في مجالات التعليم والثقافة والوعي العام لحقيقة شراكتها ، ودورها في تطوير المجتمع .
إذ لولا هذه الإنجازات لظلت المرأة العربية حبيسة جدران التخلف التي كانت مفروضة عليها ردحا من الزمن ، وتحديدا فيما يخص الحقوق السياسية كحقها في تقلد المناصب السياسية في مؤسسات السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية . فنضال المرأة هنا مشروع ويفترض ألا يعترض عليه أي معترض ، ومع ذلك ننوه أن المرأة العربية لا تشكو وحدها هذا الوضع بل هي ظاهرة ملحوظة حتى في أرقى دول العالم المتحضر .
في مجمل حقوق المرأة بشكل ، عام فلا ينبغي أيضا تناسي أن للمرأة وضعا فسيولوجيا يحد من قدراتها مقارنة بقدرات الرجل ، ولكن بشرط أن لا يصل الأمر إلى التفرقة في الحقوق الأساسية ، أو إلى حد حرمان المرأة العربية من حقوقها السياسية كاملة . وبهذا الصدد ثمة مقولات كثيرة مشكوك بالنوايا التي تقف خلفها والتي تتمثل في اللمز والغمز على كل ما هو شرقي يمس بمكانة الرجل العربي أو الشرقي بشكل عام .
إن القضية لا ينبغي أن ينظر إليها من زاوية أنها معركة بين الرجل والمرأة . إنها ببساطة متناهية منظومة حقوق مشروعة ، يمكن للمرأة أن تحصل عليها بأساليب متحضرة تكفلها لها مستويات معقولة من التطور العلمي والثقافي . وهنا يتبادر سؤال ملح : لماذا يظل العلم حجة الرجل في الإستحواذ على كامل الحقوق ؟ . إن العلم بالنسبة للمرأة هو سلاحها للخروج إلى الحياة ، وعليها أن تشهره .
وهنا لا بد لنا أن نطرح بعض ما يفترض في اعتقادنا أن تكون عليه العلاقات بين الرجل والمرأة في مجتمعنا العربي بعامة والفلسطيني بخاصة . فقضية حقوق المرأة لا ينبغي لها أن تكون بأية حال من الأحوال مدعاة للتمرد أو التحريض المستندين إلى صراع على خلفية جنسوية ، أو أن تكون تستهدف إبراز السلبيات دون الإيجابيات .
واستكمالا فليس بالضرورة أن ما تشعر به شريحة من النساء من" قهر وقمع " يمكن تعميمه وتطبيقه على كل النساء . وفي اعتقادنا أيضا أن قضايا المرأة لا يمكن أن تحل في معزل عن الرجل في جو من التشنج ، أو التعصب اللذين لا مبرر لهما والقائمين على سياسة شد الحبال ، تغذيها جهات تتخذ من التعصب النسوي " الفيمانيزم " منهجا لها .
إن الحل هنا يفترض به أن يكون مشتركا ومبنيا على أسس من التفاهم . وهو بطبيعة الحال تدريجي ويخضع للمتغيرات الثقافية والتربوية والتعليمية والإقتصادية والتوعوية بشكل عام ، ومنوط بما تستطيع المرأة أن تحققه من إنجازات على أرض الواقع وعلى كافة الأصعدة تثبت من خلالها قدراتها وكفاءاتها .
وهنا لا ينبغي إغفال نقطة هامة وحساسة للغاية ، تخص علاقة المرأة العربية بالمرأة العربية . ففي كثير من الأحيان كانت المرأة سببا مباشرا لخذلان المرأة ، وعدم انطلاقها إلى تحقيق أهدافها . ومثالا لا حصرا ، في قضية الإنتخابات ، والترشيح لعضوية المجالس التشريعية ، أو النيابية ، حيث كان بالإمكان أن يكون لها من خلال حضورها دور فاعل وحاسم في سن تشريعات وقوانين تناصر حقوقها .
ومع ذلك نؤكد هنا على حقيقتين . أولاهما أن دور المرأة الثلاثي الأبعاد المتمثل في كونها زوجة وأما وربة بيت ، ومدى نجاحها فيه هو الأساس في مكانتها العامة دون أدنى معارضة لمساهمتها في أطر القوى العاملة المنتجة الأخرى . وثانيتهما أن ما حصلت عليه المرأة العربية خلال نصف القرن الماضي مثير للإنتباه ، ولا يمكن الإقلال من شأنه أو أهميته ، والأهم من ذلك أنه غير متوقف عند حد من الحدود ، وأن مساحته العامة آخذة بالإزدياد والتنامي مع الأيام .
إن معيار القوى الجسدية الذي كان يميز الرجل عن المرأة ، قد فقد مفعوله جراء كثير من المتغيرات الحضارية ، ذلك أن ثمة قوى أخرى عقلية وإبداعية تلعب دورها ، ولا تميز في جنس مبدعها ذكرا كان أم انثى . وتظل المرأة هي العنصر الأهم والأخطر والأشمل في تربية الأجيال وتنشئتها وبخاصة الذكور منها .
وتظل بصماتها التربوية مطبوعة على ذاكرة هؤلاء الذكور ، وتتحكم في سلوكاتهم تجاه كثير من الأشياء والمواقف والأشخاص . وأخيرا وليس آخرا ، إن المرأة العربية تستحق أن يكون لها يوم عربي خالص يؤكد على عروبة قضاياها ووحدتها قبل عالميتها .
كلمة أخيرة . في يوم المرأة العالمي ، نتمنى أن يكون للمرأة العربية يوم عربي على الأجندة العربية ، تكرس فيه فعاليات مساندة لكفاح المرأة الذي يجب أن يشارك الرجل فيه ، بغية رفع مستواها في كافة النواحي ، ولجعل احترام حقوقها ومكانتها ثقافة تسود المجتمعات العربية .
وهذه الثقافة لا يتسنى لها التكريس ، ما لم يبدأ بها من المرأة ذاتها . فهي الأقدر على نشرها ، كونها هي العنصر الرئيس في تربية النشء ، وتشريبه القيم والإتجاهات الصحيحة . ونحن هنا لا ننكر دور المدرسة والمناهج التعليمية ، ولا دور كل شرائح المجتمع المثقفة .
إن المرأة هي روح المجتمع ، وبدونها يصبح المجتمع أحادي القطب . وبمعنى آخر فإن تطور المرأة هو الذي يقضي على آفات التخلف ، ذلك أن المرأة شئنا أم أبينا هي المقياس والمعيار الأساسيان لتقدم المجتمعات البشرية .
والمرأة قبل هذا وذاك هي الأم والأخت والإبنة والزوجة والحبيبة . وهي الجمال والرقة بكل معانيهما وأشكالهما . وكل عام والمرأة العربية بخير وتقدم وازدهار ، والمرأة الفلسطينية قد تحرر وطنها من الإحتلال البغيض ، وحققت كل ما يصبو له من سيادة وحرية وتحقيق أهداف في ظل دولة عاصمتها القدس الشريف ، والعودة إلى الوطن .


مقالة في يوم المرأة من د . لطفي زغلول












التوقيع


أعزائي الكرام
تحية طيبة
يسرني أن أقدم نفسي لكم
أنا د . لطفي زغلول
شاعر وكاتب فلسطيني
رئيس منتدى شعراء الفصحى
في موسوعة الشعر العربي

عضو الهيئة الإستشارية لاتحاد كتاب فلسطين
لمزيد من المعلومات عني
تفضلوا بزيارة موقعي
www.lutfi-zaghlul.com
lutfi_zag@hotmail.com
أطيب التمنيات
د . لطفي زغلول
  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:15 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::