وافيـت كالآمـال كالأنوار كاللحـن البديعْ
كعرائس الحب الجميل كبسـمة الطفل الرضيع
كحبيـبة الأحـلام والآمـال كالفن الرفيـع
كالكون في أعراسـه يشـدو بأنغـام تشـيع
وافيـت للأزهـار للأطيـار للكـون الوديع
وافيت تنشـدني فتفعـمني بألحـان المـلائك
يا نفحة أوحت إلى الشـعراء تقذف بالسبائك
يا مبدع الشـعر الرفيع ومصدرًا للحب شائك
يا من تغنيـه الحـياة فديت أكثـر من غنائك
أقبلـتَ تُفعم بالمنى خلـدي فتهت على ندائكْ
يا من أرتنيه الحيـاة ليبـعث الأمـل الجميلا
ويبيد أحـزاني وأشـجاني وشـيطاني الوبيلا
ويضيء لي قبسـًا مـن الأنوار يهديني السبيلا
هيهات إني قد سـئمت الناس والعيش الذليلا
فأتيت تقـذفني بنور يـبرئ القلـب العليلا
يا حبـذا فصـلاً أرتنيه الحيـاة لكي أشـيدا
وافيت يا أمل الشـباب لتنظم الدر الفـريدا
وافيت تبسـم للزهـور فتمـلأ الدنيا نشيدا
وتعانق الزهـر البديع وتلثـم الورد السعيدا
فتخـال كالأم الحـنون تقبـل الطفل الوليدا