روحي التائهة مني ،،
ابحث عنها يوم توهمت أن النوايا حجر
قد يُحيلها الخوف رُكاماً
جبتُ الشوارع َ،،
والمحطات ،،
أسأل عن ظلي المفقود
وما كنت أدري أن طيفك ، بعضك ، وانت
بين ثنايا الروح جرحاً متقداً موجودْ
//
//
شاخت ملامحه ،،
كنت أعرفه ،، هو الخوف
يتكاثر انشطاراً ،،
وهذا المساء مخاض
قد يلدُ عتمة قاتمة ،
أيها الواقف على حوافي العشق
لا تُفلت عنان خيوط النور
نعم ،،،
كنت قد أسرجت للنوى بعض أمتعتي
لعل الطريق يباغتني بالخوف مرتين
واحدة وانت تهاجر نحوي
وأخرى مثل طيور الماء
تنأى وتنكر شطآنها
يوم ابتلاها الجوع
ويوم امتلأت بالدم أحشائها
//
//
ومثل كل مرة ،،
أبحثُ عن خُضرة أنبتتها الحروف
هاجس انطفاء الضياء ،،
أركنُ الذراع على زغب الأماني
أستعيد فراشات فرح اختبأت في دمي
عطراً منزوعا بطقوس البوح
طرياً غضاً ،،
رَقّت له الأرض
تشابكت الفروع منزوعة من دم الغياب
افترشتُ الذراع على جنحِ الأمنيات
فذاك الصقيع أراه
يسكن أطراف بناني
ومضة لم تُقدح بعد
لكن بعضي في دمه موجود .