أعيدي روحي التي كادت تفارقني
مماأعانيه في ليل الهوى العاتي
أرضعتني الحب ياعلياء أغنية
أشجت فؤادا سباه هم آهاتي
تمضي الليالي وقلبي في محبتكم
يزداد شوقا ولاتثنيه ويلاتي
يرجو ويحلم أن يلقاك فاتنتي
وأن يلملم فجر الحب أشتاتي
ماكان ذنبي لهذا الصد سيدتي
وأي جرم جنت عيناي مولاتي
حتى أحلت صفائي بالهوى كدرا
فغاب عني سروري وأبتساماتي
أدميت قلبي وأفنى الشوق أوردتي
وأحرق الوجد ماأبقت بداياتي
هجرت والنار شبت من مكامنها
ترعى البقايا التي أخفت نهاياتي
لمن أغني إذا ودعت ملهمتي
لمن قصيدي وماضمت رسالاتي
ناديت علياء:هل يكفي معذبتي
فالشمس ذابت لدمعي وأبتهالاتي
منحتك الحب أنغاما ترددها
بلابل الشوق مرثاة لمآساتي
أودعت عينيك أحشاء ممزقة
وكل حرف تبقى من حكاياتي
وكل ماكان لي في الكون أعشقه
أودعته فيك يامنفى ملذاتي
ماعاد شيئ إليك لم أقدمه
فرحي وحزني وأحلام الغدالآتي
لم يبق غير لهيب الآه في كبدي
ودمع عيني جنوني وأنكساراتي
لو كنت تدرين ماعانيت من ألم
لما أستهنت بضعفي وأستغاثاتي
وماتركت رياح البين تعصف بي
إلى سماوات جرحي وأنهياراتي
أحترت فيك وتاهت كل أسئلتي
وضج صمتي وضاقت بي فضاءاتي
ماذا تريدين قد أوقفت أزمنتي
وأستوطن السهد في أجفان ليلاتي
إن كان يرضيك موتي لست مبتسما
فهاك روحي خذيها من نزيفاتي
يامأتم العمر في عشق بلا أمل
سوى تراجيع وهمي وأنهزاماتي
لك الحياة فأني قد حفرت على
أنقاض حبي ضريحا في مساماتي