هللــتَ عـلينا و الســنون عـــجاف = و حـــالةُ قومي فرقة و خلاف
حللتَ و نارُ الغرب يصلىَ بنو أبي = بـها و لهم منها صدى و هتاف
وهــذا حُيـَيّ يُعمـل الـسـيـف فـيهم = و قد نــامت الـدنيا فماذا يخاف
فـبــغـداد فــي قيـد الأ سـار ذلـيـلـة = و في باحة الاقصى يهان عفاف
و في الأفغان النـاس تـذبح جــهرة = كـأن بـــني أمي هناك خراف
و في الهند ويح الهند يستأصل الهدى = و يسنبت الشيطان و هو زعاف
و لا تسأل الشيشان ما فعل العـــدى = هـــناك بنا إنَّ النزيف زعاف
و لبنان من عنــف الهــجوم مـخـدر = كمــغتــــبق قد رنـّـحته سلاف
و فى سرييفوعرضُ قومي مــمزق = يهـــان جهــارا ما عليه لحاف
تــكالـــبــت الــدنيا عــلينا كــأننــا = لآدم من بيــن البنــين نضاف
فأعــجب بــقرد يستــخفُ بضيغم = و مــن قادة شــــم ينال ضعاف
فسبـــحان من يغلي إذا شاء أمــة = و يرخص أخرى بالهوى فتعاف
ألا قــد أتــى حين علينا ونحــن لا = يضــام لنا أو يستبــاح غداف
فـــهنا إلى أن ســـامنا كــل مفلس = و جاس ضباع فى البلاد و طافوا
تجرأت الذؤبــان فانقض ناهــسٌ = عــليــنا وغشــانا الغداة نحاف
اذا مــــا أراد الله يـــومـــا بأمــــة = هوانـــا تولى فاجــر و مضاف
فشــاع الهوى فيها و ساد بها العمى= و حــورب فيها مصلح و خفاف
ألـــم ترنــا صرنـــا نبايع خا ئــنا = و إن سامنا طاغ فليس نعاف
فكـــم مدن من خشية الأسر أيدت = تجــــبر بـــاغ حيــن ند خلاف
لقد طــعنت ظهرا كريما و نافقت = ألا ان ما ينبي القصيد زحاف
و أخرى و باسم الدين تخصي فحولها= ألا إن هذا الدين - ويك - عفاف
تأمـْـرَكَ قــواد كــثــــير و بايــعوا = كما بويعت فى الجاهلين مناف
فبـــايع كــــافــور لشارون طائـعا = و حجَّتْ لأمريكا قريش و طافوا
و دلّ على عــوراتنا -ويــــحه- أبـــو = رغــــال عـدانا حين جد وقاف
بمناسبة حلول العام الهجري1429نظمت هذه القصيدة
وهي مهداة اليوم إلى رجال النبع ونسائه
محمد الضلعاوي
آخر تعديل وطن النمراوي يوم 03-18-2010 في 01:03 PM.