مسيح كوفان سمَوتَ إلى ماقد وُعِدت وتأملُ وكنتَ بهِ ناراً من الشوقِ تحملُ وكنت بمرِّ الصبرِ مستنفرَ المُنى وتطوي الزمانَ الغثَّ فيهِ وتبذل خطاكَ على دربِ الشهادةِ ، رهبةً يخاتلُها خطوُ الردى وهو مُجفِل تخضَّبَ وجهُ الفجرِ في طيبِ بانةٍ بدعوةِ جوفِ الليلِ فيكَ تُبسمَل وأينعَ فيهِ الماءُ نخلاً مُيمَّماً وحانَ قِطافٌ للرؤوسِ ومِقصَل وهالاتُ نورٍ من دماءٍ تساقطتْ فأجلتْ دُنا ( كوفانَ ) في الليلِ توغِل ******** أيا باذراً في الأرضِ في رَحِمِ الهدى من الودِّ ما فيهِ الكرامةُ تَنجُل بُعِثتَ إلى دُنيا الفضيلةِ ( ميثماً ) وكنتَ بدُنيا ( سالمٌ ) فيكَ مُثقل وكنتَ بما أورِدتَ من نبعِ هاشمٍ إلى الموتِ تحيا ، شُربةَ الحوضِ تأملُ تبادِرُ يومَ الطفِّ للطفِّ فادياً وتصبِرُ في أنَّ المقدَّرَ مُقبِل تهزُّ بجذعِ النخلِ بالحمدِ راكعاً فتسّاقطُ الصلبانُ وعداً فتُقتَل لِسانُكَ حين الجذعِ في الصُورِ نفخةٌ وحين قيامُ اللجمِ قد ساءَ منزِل وقد كانَ إذ تمَّ الخسوفُ بعشرةٍ أهلَّةِ نورِ اللهِ ، ما اللهُ مُنزِل قيامةُ بذلِ الباذلينَ نفوسَهم إلى اللهِ قامتْ ، فانبرى المَهلُ يُهمِل وهبَّ الدَّمُ المطلولُ منتضيَ الفدا بأنَّ اليدَ الحمقاءَ بالأمر تُبدِل وأنَّ على طولِ الزمانِ شراذماً أطاقتْ بإرثٍ للزمانِ تضلِّل وأمسٌ بها قد ضجَّ يعصرُ مجدَهُ بقِطْرٍ ، من الأجسادِ بالرّوعِ تأكل وقد آلَ فيهِ الليلُ إلّا استطالةً وأقسمَ : إنَّ الدّهرَ منهُ يُموَّل وإنَّ إلى ( لاتٍ ) قديمٌ ظِماؤهُ دماءً من الأشلاءِ والدّمعِ يَنهل وذا الموتُ محمرّاً تهاطلَ مُزنُهُ على الوردِ مُحمرّاً من الحُسنِ يرفُل وذي الأرضُ في عصفٍ من الريحِ حولَها وقصفٍ من الرعدِ المموّلِ تُشعَل وعشرٌ عِجافٌ قد أكلنَ سنابلاً ليوسُفَ ، من أحلامِها الحبَّ يغزِل وقد حملَتْ نكباؤها الغيظَ لاهباً بصحوةِ غافٍ ، من سَغابٍ ، يُعلِّل يَضيقُ بها أنَّ العراقَ حدائقٌ وألعابُ أطفالٍ وفأسٌ ومِعوَل وبغدادَ من حُزنٍ تُأثِّثُ دِفأها وتحضُنُ حُلماً من فراتينِ يُحمَل وشعباً من الإرهابِ يضحكُ هازئاً وفي كلِّ يومٍ يوقِظُ الصُّبحَ مَقتَل يُسارِعُ قبلَ الشمسِ ترتادُ عِشقَها فيمسحُ عنهُ الموتَ والدّمَ يغسِل ويمضي يحثُّ الجُرحَ يزرعُ وردَهُ ومن يدِهِ في جُرحها الوردُ يخجل وقد جاشَ في صدر العراقِ حُسينُهُ بأنَّ الرّدى فيهِ الحُسينُ المبجَّل وأنَّ السلامَ الصّعبَ عنقاءَ مجدِهِ يُغرِّبُ للاّشيءَ فيهِ التأمُّل وأنَّ جناحيهِ رمادٌ وغُبرةٌ وألسِنةٌ من نارِ فيها تُرتِّل وهبَّ الغدُ الوضّاءُ يَنبُذُ أمسَهُ وقد غالَهُ ليلٌ من الخلقِ أليَل