وكنت وحيداً أمام الصخرة يتخللنى الشلال بأصواته وألوانه، لم يكن سوانا، ولم يكن غير الهدير الأبدى،
وقد عدنا إلى لحظة الخلق قبل ملايين السنين عندما لم يكن هناك بشر ولا حيوان،
عندما سحق النهر تلك الصخور التى تحبس مجراه ليتحرر شلالاً يبعث صرخة الصخر وصرخة الأرض لتلك النجوم والمجرات البعيدة التى انفصلت عنها،
نداء الأرض لأن تعود إلى رحم الكون الذى فارقته، وكنت لحظتها والشلال واحداً، يهدر قلبى معه، ننادى معاً، لا نريد تلك العزلة والبعد، نريد أن نعود، أن نعود.