ديوان الشاعرة / عواطف عبداللطيف

رغيف العُمر

\

دموع الفقد يخفيها نزيفي = وصوت الآه في شوقي حروفي
وريح البين تلهبُ في عروقي = ويحْطمُ خافقي فيها رفيفي
فليلي حالكٌ يجتاحُ بُعْدي= وخوفي أن تلاحقني حتوفي
وهذا الخوف لامس بي جراحي = أنين البعد يقبع في صفوفي
فبات الهمُّ يسكن في فؤادي = وتنزفه العواصفُ من ظروفي
وهبَّ على الضلوعِ لهيب شوقي = فهدّ تصبري بلظى الصروف
أما آنَ الرحيلُ إليك عمري؟ = فإنَّ الشمسَ قد سئمت كسوفي
عيون الغيم ترقبني وتبكي = وعصف الريح كالقصفِ العنيفِ
وكم وجعٍ أتاني في الليالي=فنام العمر ملتحفاً خريفي
فأسرق من شريط العمر ذكرى= أسوح بها إلى حلمي الشفيف
وفي ليلي الطويل يضجُّ قلبي = بآمالي إلى الفجر المنيف
متى ترسو القوارب يا حياتي= رمال البحر قد ملّت وقوفي
وعطر القرب يملأ لي صباحي = وهم البعد ينفضه رفيفي
يكون البيت مفتوحاً لصحبي = لأهلي, إخوتي، وكذا ضيوفي
فأسرد للجميع سطورَ عشقٍ = تنام بخافقي بينَ الحروفِ
وانتظر اللقاء بكل شوقٍ = بطين الأرضِ أنقشها كفوفي
عسى الأيام تدركني وتمضي= إلى وطنٍ غدا أبداً رغيفي

\
عواطف عبداللطيف
22\10\2013