آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة جدا (ق.ق.ج)

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 03-31-2010, 08:32 PM   رقم المشاركة : 1
قاص
 
الصورة الرمزية مشتاق عبد الهادي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :مشتاق عبد الهادي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 جلد
0 فضيحه
0 خيبة

افتراضي موتى


((موتى))

ذكرته رائحة التفسخ التي انتشرت في الغرفة بحادثة الأمس،فقد فرّ مع زوجته حين ابصرا على إحدى مصاطب المتنزه هيكلان عظميان يتبادلان قبلة حالمة،كل ذلك حال دون قدرته على النوم،فما زالت الخواطر المخيفة والروائح النتنة تحتضنان الغرفة بجناح حالك السواد،تردد قبل أن يقترب من زوجته الغافية بجانبه،فخمن أن تكون الرائحة تنبعث منها،أيقظها وسرعان ما أكدت بان النتانة تنبعث من جسده،كذب ما تقول ودخلا في نقاش فارغ استمر حتى الصباح،قل الغوا والعناد فقرر أن يخرج عسى أن تستنشق رئتاه عذوبة نسيم الصباح،في الشارع كانت النتانة ابشع بحيث كانت تنبعث من المارة الذاهبين إلى أعمالهم والغير مبالين لأجسادهم البشعة وبطونهم المنتفخة،كلهم غير مهتمين،حاملين حقائبهم ويسيرون ببطيء دون أن يتنبهوا لجلودهم التي تدلت كخرق مهترئة،أهاله أن يفكر بالذهاب إلى العمل فقرر أن ينزوي في غرفته،وهناك تنبه للانتفاخ الغريب لبطنه والتفسخ الجزئي لجلده،كانت النتانة قد أطبقت على فضاء الغرفة فصار يستجدي ذرة من الهواء النقي ولكن دون جدوى،اخذ يحدق في كل شيء،رائحة الموت، جلده المتساقط تدريجيا،عيناه اللتان أخذتا بالجحوظ حتى تدحرجتا على أرضية الغرفة كبلورتين،الظلام يلف المكان،رأسه خاو إلا من فكرة النوم،فراح في إغفاءة طويلة تلاشت خلالها كل الروائح والصور،صحا فوجد إن النتانة قد غادرت المكان،تحسس جسده فتنبه لطقطقة العظام،حدق لنفسه فوجد بأنه قد صار هيكلا عظميا،جاءه صوت الزوجة من المطبخ نقيا حالما يدعوه لتناول طعام الفطور،ضحك مع نفسه حين تراءت له لقمة الطعام النازلة مباشرة إلى الأرض دون هضم،خرج من الغرفة بهدوء كي لا يرعب المرأة بمنظره،وعندما اطل عليها وجد أن من يعد طعام الفطور ليس إلا هيكلا عظميا.

***
مشتاق عبد الهادي







  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:38 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::