آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 01-27-2014, 01:31 PM   رقم المشاركة : 1
شاعرة
 
الصورة الرمزية فاكية صباحي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :فاكية صباحي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي الخيط الرفيع..



هذه مجموعةٌ من الخرزات ِالتي ارتأيتُ أن أرصفَها بخيط رفيعٍ ..لا يمكن أن تراهُ سوى القلوبِ الشفيفة
التي ميّزها الله سبحانه تعالى-عن غيرِها - برحمتِها ..وبرها..وهفيفِ بياضِها ..ورفّ أحاسيسها المرهفة..

وهْي تسمُو بها أفقا بين ذؤاباتٍ ..لا تعرف غير النقاء ،لتبقى ممتطيةً صهوات خيوطِها الرفيعة
التي لا يمكن أن تنوءَ بأحمالها مهما ثقـُـلتْ..
ولقد اخترتُها مختلفةَ الألوان كاختلاف تفاصيلِ أيامِنا التي يستحيلُ أن يثبتَ وجهُها على لونٍ واحدٍ
لتهيمَ بها تعرُّجاتها كما تهيمُ مياهُ الأنهار بأوراقِ الشجر..وهْيَ تبعثرُها أنّى تشاء ..
مثلما تبعثرُنا صفعاتُ الحياة ِدونَ إرادةٍ منا ..ليجمع َشتاتنا خيطُ الرضا المثقلِ بأحجارِ المبادىء والقيم ..
كما أنني أردتُها أن تكون كالمعدنِ الخام الذي نأخذُه ُمن الطبيعةِ كما هو ..قبل أن يُجددَ ملامِحَه تفننُ اللهبِ

لأن الأشياءَ الأصلية إذا ما أُعيدَ صقلها - ورغم كونها ستصيرَ أكثرَ بريقًا-
إلا أنها ستفقدُ أشياءً كثيرةً لا تـُقدّر بثمن..

أهمها رائحة الترابِ التي لا حوانت تبيعُها ..ولا أفق يمطرُها..

ففتشْ بين نبضاتكَ أيها العابرُ من هنا لتجدَ ما يُكملُ هذه الخرزات بين حناياك ..
لأن الروحَ المُتأملة لا تنزوي بعيدا عن عيونِ البشر ..ولا تهيم ُبالملكوتِ الأعلى دونَ جوازِ سفرٍ ..
إلا لتعود َمحملةً بما تسْكبُه على صمتِ الورقِ مُرصعًا بلآلىء الحكمةِ ..معتقا بأنفاسِ الضياء..
وكل ما ركّبتُه بخيطي الرفيع هذا ..ما هو إلا نافذة قد يَطلُّ منها الآخرونَ على عوالمَ تُوضئُها طِلالُ الصدقِ والوفاءِ..
ولا شكّ أنها قد كانت بين أيديهمْ يوما – ظلا ظليلا ..وهمسا جميلا- وما انتبهُوا لها إلا بعدما انسَكبتْ
من بين أصابعهم ماءً رقراقا أنّى له أن يعود - مجددا - وقد تسرّب بين شقوقِ المساءاتِ الغافية ِ..قطرة ً..فأخرى
فكم نحنُ بحاجة ٍماسةٍ للحظةِ وقوفٍ مع ذواتِنا ..علـّنا نُعيد لها ما انسفحَ منها في هدوءٍ دون أن تنتبهَ
..ونمُد اليدَ لتنثرَه وردا نديًّا ..كم ستحتاجُه أغصانُنا الجرداء إذا ما استقامتْ وحيدةً في وجهِ الخريف
وقد أعياها بردُ المحطاتِ ..وفتحُ حقائب الذكرى التي قلَّـما تجد مفاتيحَها بين طيّ محطة ..وترقب أخْرى







  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بعض من حكايا الخيط الذهبي د.ماجدة غضبان قصيدة النثر 22 05-30-2010 05:03 PM


الساعة الآن 08:50 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::