وأفيضُ من نبع الهوى عذريّا -------------- أشرف حشيش -------------- أنــا مــا رحـلـتُ عـن الـديار أُخـيّا ... أنـــا سـاكـنٌ فـيـها..وتسكنُ فـيَّـا أنـــا قـلـبُ إنـسـانٍ يــرفُّ بـحـبها ... ويــظــلّ قــلـبـاً بــالـمـودّة حــيّــا أنـــا سـائـحٌ فــي نـظـرة عـذريّـة ... وأفـيـضُ مــن نـبـع الـهوى عُـذريّا يــا وثـبـةَ الـصـبحِ الـتـي غـازلتُها ... لـــولاكِ مـــا كــان الـصـباحُ نـديّـا يـا دفـتري وخـواطري ومـشاعري ... يــا مـسـكَ حــرفٍ لا يـزالُ شـذيّا أغـويتني بـالحب مـنذ سـحرتني ... فـضللتُ دربـي فـي الهوى منفيّا ولـفـظـتني لـغـةً يـطـيرُ فـراشُـها ... بــفـضـاء ألــــوان الــبـلاغـة زيّـــا حتى امتطيتُ براق معراج الهوى ... أعــلــو بــحـبـك راضــيـا مـرضـيّـا مـا كـانت الفردوس أبلغَ منطقي ... إنْ لــــم تــكــنْ بــزلالـهـا مــرويّـا حـفّزتَ يـا وطـني صـهيل تمرّدي ... فــــي أن يــظــلّ مــزلـزلا ثــوريّـا مـنذ افـتتحنا فـي مـساء قـصيدة ... سَــهَــرا تـــلألأ كـالـنـجوم بـهـيّـا عـاهـدتُ أغـنـيتي الـتـي رتـلـتها ... في رسم حسنك أن أعيشَ وفيّا مــا كــان بـيـن الـعاشقين مـؤرّخٌ ... بــالــودّ يــبـقـى خــالــدا أبــديــا