بين الجدائل أستريح
وطني على تلك السطور ..
معاني الهمسات ..
والشغف الفصيح
لغة الشفاه ندى صريح..
على الخدود أفزّز الدمعات
والحزن القبيح
في عالم اللمسات أنشر رغبتي
وبكل عاصفة أصيح
قد جندلوني بالهوى
إذ تستباح الفلك للموج الشفيف
فهنا سألقي بالخريف
وستورق الكلمات أجنحة
وصبحا لا يكفّ عن الرفيف
عندي حكايات الصبايا الحالمات
ولديَّ جيشٌ من فوارس هائمين
نفثوا الجراح
ولم يبالوا
للغواية والتبغدد
والغناء يصبّ راحا من شفاهات قراح
تسقيه غيد الجنّ ..
جوقة ساحرات
لبست خلاخيلا منمنمة
وغطّى الورد آلهة الفرات
يلتف وهم الشعوذات
دخـّان في لهب الأنوثة
والرغائب تستفيق
كالماء يجري في متاهات الرعونة
لا يكل عن الصهيل
ألقوا تمائم هدهدٍ كيما يضل لهم معين
فتحوا العيون الواسعات
وتداً على الأفق البعيد
بحثوا عن الحبّ الغريب
في قلبه الطوفان يبتكر الحياة
في قاعه رست الصواري
والشراعات الشقية والدروب
ولديَّ آلهة الذنوب
سرقت كنوز الأرض والزهو المجيد
فزنودها السمر المضرجة الدعاء
ترعى صعاليك اليتامى والجياع
لبست أكفّ الخوف والقدم الرحيم
فتسدد الآهات بالليل السقيم
وليولد الجمر المعبأ بالعناق
هبّي إليه وطوّقيه
كيلا يفر الفجر لحظة إلتقاء
ولتكتبيه ..
على المحطّات النبيّة
في مسارات الوريد
ولتصنعي وطنا جديد
لا يرحل العشاق فيه
ولا الحدود
هذي مشيمة ألف شمس
فاربطيه
ودعيه يرتشف الحقول
من قبل آدم والعراء
عطشي يتيه
من قبل قاب القوس
كنت أنا هناك
أرعى ارتعاشات ارتمائيَ في الحريق
في لحظة التسبيح بالفتن الفصاح
أروي غوايتك المعتّقة الصباح
وأهيم في لغة الذهول
أصنام إعجازٍ تحكّم بالفصول
وتتيه فيها الشمس والغايات
والشبق الخجول
أنا جمرة ذابت
على شفة الجليد
أيّان لي لثم الورود
وقد نمت ما بين كفّي والشهيق
قبلات من زمن الخدود
في غفلة السجّان
أَعْتقتُ النمارقَ والسدود
بيني وبين الآلهات البيض
تكوين سعيد
وطنٌ من الرقص السجود
آياته الأثمار خصبٌ لايميد
غاثت سحائبه مناسكنا الحبور