تغازلني صباحاتُ العراقِ فيهمي خاطري إثرَ المـــآقي مــؤرّجــــةً تشاطر بالغوالي نثيثَ الطلّ ، أو عبق السواقي تغازلني ، فــأفرش جُنح قلبي لتحملُهُ إلى السبع الطباقِ هيامًا ليس يدركه الأناسي وشوقًا غير مسبوق العناقِ تغازلني ، فــأترع من ضحاها نهايات المودّة والمراقي وأصبو حامــــلاً مجد الأوالي وراياتٍ يسامرها اتلاقي فــأقدِمْ ياعراق ، هنا تناخت جموع الأكرمين إلى التلاقي وأقدِم لا حياة بلا غرامٍ وأسّسْ للورى قيم الوفاقِ لتجتث الردى من كلّ وادٍ فتستذري بواقيها البواقي وتبــًّا للذي يلهو بصبري وتبــًّا ثمّ تـبّــا للنفاقِ غـــدًا تحتار من درري المعالي وتنساب المحبّـــة يا رفاقي غــدًا بالعزّ تحتفل الروابي ومن بغداد ينبعث انطـــلاقي غـــدًا نروي الهضابَ الخضرَ عزمًا ويـــا قُـدســـاه قــومي للعنــــاقِ سيحدو كلّ مِــقدامٍ أصيلٍ ويشدو كلّ طيرٍ فـــي الرواقِ أجــــل ، طابت بشاراتُ افتخاري وأحـــيــتــني صباحاتُ العراقِ