اعترفي إنْ كُنتِ بحُبّي مُذنبةً فانهاري شوقًا واعترفي حتامَ زهورُكِ ظامئةٌ؟.. مِن نبعِ الأشواقِ اغترفي وإلامَ دلالٌ يتمنعُ؟.. في فَورةِ طُوفاني انجرفي ماذا سيَحُولُكِ عن حِضني؟.. احويني، في قلبي اعتكفي هيا ضمّيني في عُنفٍ، ولِنفسِكِ مِن حبّي انتصفي ذُوبي أغنيةً في عشقي، كُونيني وغرامي احترفي ذُوقي مِن حلوَى أشعاري، مِن شهدِ الأحلامِ ارتشفي كوني في أزهاري عِطرا، مِن سَوسنِ شفتيَّ اقتطفي وائتلقي كاللُّؤلُؤِ حُرًّا، لكنْ مكنونًا في الصَّدَفِ وخذيني في دُنيا سِحرِكِ، وفؤادي مِن حزني اختطفي ألقي أشواقَكِ في صدري، بُوحي بالعشقِ على كَتِفي قوليها، قوليها توّا، خارجَ أسواري لا تَقفي لا تَذْوِي في صمتٍ كي لا أتّجهَ لِدَربٍ مختلفِ! إنْ كُنتِ بحُبّي مُذنبةً فانهاري شوقًا واعترفي ستُحاصرُ قلبَكِ أسئلتي مثلَ الصيادِ المحترفِ وسأكشِفَ كِذْبَكِ من خَجَلٍ أو نبرةِ صوتٍ مُرتجفِ وستهتفُ عينُكِ: "كاذبةٌ".. أسمعُها.. كُفّي عنْ حَلِفِ سأعذّبُ قلبَكِ في شوقي كي أنزِعَ سِرَّكِ في لَهَفِ وسأعرفُ وقتَ استجوابِكِ أنْ أُنطِقَ في ثَغرِكِ شَغَفي وسينتشرُ تورُّطُ قلبِكِ في عشقي بجميعِ الصُّحُفِ! إن كنتِ بحُبّي مُذنبةً، فجريمةَ قُربي فاقترفي! كوني لشكوكي مِقصلةً، من غَدِنا الأوهامَ احتَذفي كوني لفؤادي بُوصَلةً، عنْ أحلامي لا تنحرفي! أمّا إن كنتِ مُبَرَّأةً، فَدَعيني وحدي وانصرفي! وافتخري أنّكِ قاسيةٌ، وهجرتِ حبيبَكِ في صَلَفِ أنّي أحببتُ بلا عقلٍ أجملَ تمثالٍ مِن خزفِ! لا تقفي، لا لا تعتذري، فكلامُكِ بعضٌ من تَرَفِ بجوارِ جريمتِكِ الكُبرَى في حقّي ما معنى الأسفِ؟ ماذا سيكفّرُ آثامَكِ مِن صرخةِ حُلمٍ مُنقصفِ؟ ما يُجدي حتى لو دمعُكِ أغرقني حتّى مُنتصفي؟! أحتاجُكِ كلَّكِ لي وحْدي، تَحْيَيْنَ بقلبي المُزْدَلِفِ أحتكرُ جَمالَكِ في عيني وأصونُكِ يا أغلى تُحَفي وأضمُّكِ في صدري دَهرًا، وألثّمُ خدَّكِ في رَهَفِ وأغارُ عليكِ من الدنيا، يا زهرةَ عمري، يا شَرَفي إن كنتِ بشوقي جاهلةً، فَتَعالَيْ حتّى تكتشفي! واتخذي من شِعري بيتا، بسماءِ لَيالِيَّ التحفي فأجيبي سُؤلي بوضوحٍ، توّا قولي لا تَنكسفي: هل أنتِ بِحُبّي مُذنبةٌ أم أَهْذِي كَعَجوزٍ خَرِفِ؟ محمد حمدي غانم 25/2/2014
تحميل ديوان دلال الورد مدونتي الأدبية والفكرية قناتي على يوتيوب (تحتوي على أشعاري الملقاة صوتيا)