وطن ولكن ... قلقٌ بعينِ العاشقينَ حلالُ تنبثُ منهُ حرقةٌ وسؤالُ فإلى مَتى يَبْقَى العِرَاْقُ بأهْلِهِ !؟ في غُرْبَةٍ يَنْأى بِهِ الترحَالُ كلٌّ يفصّلُ للطموحِ عباءةً لتميسَ في أفيائها الآمالُ فالقلبُ مَا مَرَّتْ بأرضِ طُمُوْحِهِ إلا رِيَاْحٌ صرصرٌ ورمالُ والأنفسُ السوداءِ ضَيَقَتْ الرؤى منْ أين يَمْضِي قَاْرِبٌ وَخَيَاْلُ !؟ أشتاقُ أفتحُ للمساءِ نوافذي حَتَّى يُعَانقُ نجمتيهِ هلالُ أو يَرْسمُ الأطفالُ سفحَ براءةٍ ينسابُ من ألوانهِ شلالُ أو أن أرَى أُمّاً بطيفِ عيونِهَا أملٌ إلى أفراحها يختالُ شعبٌ يلوكُ الآهَ لكِنْ وجْهَهُ مُتَبَسِمٌ وَلَقَدْ بَرَاهُ هَزالُ في تُربةِ الأوْجَاعِ يزرعُ نخلةً رَمَقَاً لروحِ العَابِرِينَ تُطالُ وَطنيْ عَلَىْ شُبَاكِ قَلبِكَ فَرْحَةٌ فَلِكُلِّ حزنٍ في القلوبِ زَوَالُ البصرة / 2010 .....