كعهدي القديم كل صباح أشرب قهوتي في فناء القصيد... كل صباح أسرج قلمي دابة للرحيل… بالكلمات أطرق أبواب الجهات و بمطرقة القصيد أكسر زجاج العالم فأسمع رَجْعُ صَدى أناتِ الفصول و نحيب العناوين ... كعهدي القديم ألوذ بي كل يوم جديد أطل على ربوة رأسي محدقا : صخب كل الجهات ضباب ..ضباب كل هذا العالم .... ............. كعهدي القديم أنزل من بطن البارحة عند كل فجر جديد أحثو على بساط ورقي.. يتصبب قلمي حبرا و أتصبب تأملا أسافر بعيدا دوني..دون وجهة... كم مرة عبرت بوابات المعارك القديمة فضاعت راحلتي و سرقوا غنائمي كم مرة يقتلني القراصنة في طريق الذهاب إلى الأمنيات أو في طريق العودة إلى مدائن الطموح كم مرة يطعنني الأنكسار غدرا و يمضي... كعهدي القديم هكذا أسافر حائرا إلى صخب الأرصفة و منابع الضجيج باكرا مع الرعاة و الكادحين
https://https://www.youtube.com/watch?v=OTAYmFRm4mg