جسر الهوى خشب ــ شعر : علي عزوزي أيمنان ــ جسر الهوى خشب والماء أسفلُه زهر الخطــا فوقه وهم يكللُـه وليلة العيد ما أجلت بشائـرها هلالهــا مضمر واليأس يخذلُه لا طارق داعب الأوهام حين سرت ففك عن حلمه قيــدا يكبـله يا وهم حبي أما من فرصة سنحت يُدقّ فيها بباب الحب مقفلُــه تهالكت نزوات النفس أم وقفت من الوصيد بباب الدهر تسألُه عن موعد لقطار في محطته مات النذير وراح الصمت يقتله هل ودعت شرفات القصر مبسمها أم يكتم النجم ما في الظن يذهلُه والقصر في هدأة الظلماء حل به من طيفها شبح كالجن ينزله نمت زهور المنى من حوله عبثا تلك التي وعدت ظلت تُمَهِّـلُه ما نال منها رحيقا أو شذى عبق وكل عام يلي والشوق يذبله تَعتَّق العهد ردِّدْ شجوه ثملا يعيد مما مضى في العشق أولُه مرت سنون كمثل البرق في زخم أعاد ضوضاءها للذكر أجمـلُه فأرقت ليلتي والأمس راودني هل تستطيع الرؤى أمسي تبدله نوازع الليل نسْج من أناملها تحيك همس الدجى نورا وتغزله دربا عليه سرت خيل لـأخيلة عجلى يلوح لها في الجسر مدخله كم مرة بُدِّلت خيل لمركبها ولم يصل ظلها والصبر يمهله أعلام أعراسها في الصبح ما خفقت بمنهل للهوى هل جف محفله مسافر ماكث يرجو المنى مددا تحط عن ظهره ما عاش يحملُه يعلل النفس في سجن الهوى جلدا ترى أيجدي الفتى في الدهر معقله فليتـه جدَّ ـ كي ينسى ـ على أمل يزيح عن قلبه ما بات يشغله أو ليته استقرأ الأقدارـ لو حزرا ـ فحل من لغزه ما ظل يجهلُــه يكفيك عزفا فلا تشدو بها فلقد صُمَّت مســامعها عما تُؤمِّله يا قصر حلمي الذي شيدت من هوسي دعها وحكم القضا ، إيـاك تعذله هلا التمست لها عـذرا يعــززه صبـر لعل الرجـا يأتيـك أمثلـه ***