أتعمد الإطالة على نوافذ الفجر
لتأخذني
وتنثرني في عالم
يكتمل فيه الصباح
مكحلاً زجاج نافذتي بأشعة الشمس
تصحبها تلك النسمة الباردة التي تسللت بهدوء بين عروقي
فتترصدني المرايا المعلقة على حائط الوقت
ألملم نفسي
أرمم أجنحتي المتكسرة
أعقد شريط ضفيرتي
أغرس الأحجار في فم الغياب
أعتلي ناصية الصمت
أرتب فوضى مشاعري
لأتناسى تلك المطارق التي تدق بعنف رأسي
في وقت أصبح فيه للهلاك وجه
وللرياء قصور
وللجياع قبور
ومواسم البكاء تتناسل
لتدمر بعنف ما تبقى من جسور
؛
ياه
تلك الحبيبات التي انتظرتها
وصليت من أجلها طويلا
أورقت وتفتحت
عانقت قطرات الندى
غسلت وجه الصبح
فصار الحقل وطن
وبسمتك تتربع في إخضرار الأغصان
ولمعان عين الطيور
ونبض الزهور
وقلبي المسكون بك
يقتفي خطاك
ينحت من الذكريات
بوصلة
الحب غَيَّر وجهتها
لتصهرني داخلك
فتصبح المسافة بيني وبينك
نفسا يخترق السكون
وشهقه شوق
وشعاع نور
ينفذ من بين سعفات النخيل
وأوراق شجرة التين وغصن الزيتون
نقي كالفرات
يغازل مدرارت روحي
يسرقني من وحدتي
يكفكف دمعتي
ويرسمني ياسمينة على شفة الصباح
فتعزف قيثارة الزمن
يرافقها صوت الهواء المشبَّع بك
وهو ينحني ليقبل تراب الأرض
لحن الحنين
\
عواطف عبداللطيف
23\9\2014
التوقيع
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 09-23-2014 في 01:07 PM.