*الحنين الشرود
* لِنَعُدْ لأيام قدْ خلتْ أفقَدَتْنا الحنينَ...
* منْ شدَّةِ البعد والأسفارِ..
* والصيام والاستغفار..
* لِنَعُدْ كما كُنا نتحرّى صدقَ الوعدِ مَهما *
شططنا عن المَزار.
. * أما كفانا تعنتاً بعد أنْ أرهقنا الصمتُ
* والسيرُ بقيظِ القفارِ.. *
أنتِ يا ساكنةَ الفؤادِ أريجكِ أزكى الورود
* وصوتُكِ بالنور نهاري.. *
و رجعهُ يسري في مُهجتي بلسماً يجعلني
* أحنُّ للأسحارِ..
* يا ترانيم َ روحي شدّوكِ على فننِ الغُصونِ *
بأعزبِ قيثاري.. *
أتدرينَ كيفَ نبضي يَضخُّ دمي شوقاً ولهفةً *
لمنْ بعدَ عنْ الديار؟..
* لقد تعبتْ في عتمةِ الليلِ أصابعي تنزفُ الأحرف
* بصمتٍ ولوعةٍ بوقارِ.. *
وأصابني في زحمة الأحداث حزن يطوي عمري ودمي يفور كإعصار.. * * *
يوسف الحسن
قصيدة تفتح الخطوة على وسعها والخطوة ليست الاّ لساكنة فؤاد ومن بعدت عن الدّيار
وما أحوج النّفس يا حسن أخي أن تعبّ هواءا نقيّا بأحبّتها وتستسلم لعالم خال من الغربة والبعاد والإشتياق
فكم ملّنا الوجع وكم مللناه وكم هي مريحة مساحات الصّفاء والنّقاء التي تزيل كوابيسنا وآلامنا الكبرى
ما أجمل ما قرأت هنا يا الحسن فقد نبض لها القلب واحتفى بها الوجدان
دمت تمنحنا الفرح يا الحسن فصدق مشاعرك هنا ينفذ الى الأعماق ويهبها الصّفاء
فلا فضّ فوك يا حسن المبدع