وسأتعلم أن أحلق من قيعان صمتك
وأن أمسح غبار الضجيج عن دروب خيالي
وأزيل الزبد عن أمواج الحلم
الرجل الذي يضمد جراحاتي
لا يحدبّه صراخ الوريد
والرجل الذي يغسل أنين المسافة بعطر الصباح
ويمسح دمع الحكاية بوعد الربيع للزنابق
لم يأتِ من فكرة عقيمة
هكذا كلمني اليقين
هكذا هزت الدمعة رأسها حين من عينيه تفجرت شفقة الطيبون
الرجل الذي يعلمني كيف
أنضج رغيفاً من تنور شوقه
سيؤبده الخلود في ذاكرة الروح
والرجل الذي يلملم حبات عرقي
ليعقد حبل اللؤلؤ
سسيلفظ البحر محاراته نكاية بالبحر الأعظم
أيُّ رجلٍ أنت وكيف تأنب خطأي بزبدة الكلام
وتقشرّ افتراسي بفضة الهدوء
ويطول بال النخيل على نمردة الغمام
أواااه يا زمن
صرت أحبك
صرت أنتظرك
أيها الزمن الذي اعتصر كل عناقيد الصبر
وأرهق ثغر اللوز من مضغ الأمل
تعلم كيف تقف أمام حضرة الرجل الشاعر الذي
يقودُ قطيعاً من أفكار
وتعلم منه كيف يضرب الحرف بقصب سكره
لينبت كلأ الكلام
التوقيع
حين
دخلت محرابك....
كنت قد توضأتُ بدمعة
ولأن البحر لم يصل مدّهُ لقاعك
سأرجع له الدمعة