هــذا قصيــــدُ الأمّ و التحنــــانِ
فاخفض جناحَ الودِ و الإحســانِ
أُمّـي , مفاتيــحُ العبـــورِ لـ جنّةٍ
هــي آيةٌ , و وصيّــــةُ الرحمنِ
ألــفٌ اقبّــــلُ راحتيـــكِ حبيبتي
أبكــــي متى ما جِئتُهـــا ترعاني
ميـــمٌ مواعيدُ السرورِ بعطفِهـا
لغةُ الدعاءِ على حوافِ لســـانِ
كمْ ليلةٍ هجرَ النعـــاسُ عيونَهـــا
غنّت " دللولاً " علــى الألحــانِ
هي تُدركُ الألمَ العميقَ بخافقـي
وترومُ تسرِقُـــهُ بكفِّ حنـــــانِ
حسْبي على زمنٍ أراقَ دموعها
بالفقــرِ , والويــــلاهِ والحرمـانِ
أمّي عبيرُ الدارِ , دفءُ محبــةٍ
ويحومُ حول حنانِهــا إدمانــــي
ولانّها رئةُ الربيـــــعِ وسحــــرِه
ونسائمُ الأزهـــــارِ والشطــــــآنِ
مهمــا تطاولتِ المصائبُ عندها
كـ النخلِ صــــامدة , لـ كلّ أوانِ
أمّي ضمادُ الجرحِ قطبُ همومِنا
مــا دار دورته , بضيقِ زمـــاني
أمّــي حماهــا الله , رحمتهُ التي
من فضلهِ الرحمن قد أعطانـــي