التمثـــال أرجــوك عــذرا أيهـــا التمثــــال كـم قـد وقفـتَ يزورك الضُّـــلال وتفننـــوا كـي يجعلـوك مُقدَّســــا وخـــواؤهـم من تحتهــــم ينثـــال وضعوك في أعلى الأماكن رفعة فتعلقــت فــي هـــدبك الآمــــــال وعلوتَ في الساحات تنظر أهلها فرِحــا تشـــاهد نبضهــم يُغتـــال لـم تســتطع حولا ولــم تمنـع يـدا بــدم المقــدس راقهـــا الإشـــعال قــل لي بربـك هل أتـاك تســاؤلٌ مــــاذا تمثِّـــل أيهـــــا الرئبـــال؟ كذبـوا عليك وكنــت أكبـر كاذب وطربتَ حين بكذبهــم قــد قــالوا أنـت المقــدم والمؤخــــر والمنى أنـت الــــوفيُّ وغيــرك الدَّجـــال هــل أنت نجــم للهـدايــة رافقـت أفعــالك البيضــاء مــا تختــــال؟ هل أنت نور الله في الأرض التي أفضـت اليــك وأنـــك المِفضــال أم انــك الكــذب المفــوَّه للــرؤى ويـــدير أمــرك كــاذب قــــوّال؟ هـا أنت تملك مذ صُنعتَ أمورنـا فعــــلام فـي أعناقنـــا الأغــــلال وعــلام هذا القتــل أصبـح ميـزة وبــلادنا تجــري بهـــا الأهـــوال قل لي بربك هل جمعتَ مَفاخــراً حتـى تُحقَّــــرَ دونَــك الأبطــــال وتصيـر في أعلى الأماكن عنـوة وتحــج نحــو حـــذائك الأجيـــال ماذا وهذي الأرض يصرخ نبضها ويقينهـــــا ... أزرى بـــه الإذلال هـل تســتحقُّ بــأن تظــلَّ مُبـاركا ويقيـــم فـوق فؤادهــــا الجُهّــال؟ قل لي بربك هل منعتَ صواعقــا ونرى بـــإذنك تُفتَـــحُ الأقفــــال؟ مــاتت أجنـــة فرحــة كنـــا بهـــا مجـــداً يــــدور بفيْئِـــه الخَيَّــــال وتيبَّســـت بين العـــروق كرامـة فهوت بنـــا نحو الســـقوط فعــال قسـرا رسمت إلى الخواء دروبنـا قســـرا نعيشــك أيهـــا التمثــــال