في ذكرى النكبة أُمسي ، يضجُّ ألمي يعلو همسي ، يصرخ قدسي وطني سليب ، يئن ولا مجيب .. تقطعت أوصاله و الدروب قد ماتت القلوب ،، و العدل في سماء العهر و القهر مغلوب طفلي يتيم ،، تتقاذفه عذابات أمواج هدارة ، في بحر ليس له منارة أمي ثكلى ،، فقدت ولدها الأَولى ،، تجري حيرى في لُجّةِ ظلام الذكرى مخيمي رديم ،، أضحى بلا ترقيم ،، في أطلس التاريخ سوادٌ مقيم و بيتي مدمر ،، و كل حينا يزأر و دمعة أبي كبركانٍ يغلي ،، بكبرياء جبل تأبى النزول بقلب يكوي مدادَهُ جمرُ الذهول ، صمته ينادي من المسؤول ؟ عن ضياع أرضي ،، عن هجرة أهلي ، و احتلال وطني بعد سبعة و ستين عاماً من الضباب سؤال يبحث عن جواب .. من المسؤول ؟ أبكيك يا وطني