الوردُ مُر ٌّ في حقولِ الواهمينْ
لا رائحة
للياسمينْ
ورقُ القرنفل ِ ذابل ٌ
فاحمل ْ صديقي معولك ْ
وادفن ْ به
تحتَ الرماد ْ
ما عادَ يجذبُ شهوتي
صوتُ الكنارْ
لا الرحلةُ ابتدأتْ ولا طلعَ النهار ْ
الأمنياتْ
ما الأمنيات ْ !!
هل وجه عاشقة ٍ يسافرُ في المدى
ويضيعُ خلفَ الريح ِ يأخذه الصدى
هل ذاكَ يبدو أمنية !!
قالَ الظمأ :
صحراؤنا تغتالنا
فاشربْ غيابكَ وانتبه
حتى تموتَ كما تشاءْ
في أي ّ حُلم ٍ قد أراك ْ
فاخرج ْ قليلا ً من دمك ْ
وانظر ْ إليك ْ
حتى أراك ْ
لغتان ِ لي ..
لغة ٌ لأمّي حينَ أجلسُ في المساء / الصباح
أحكي لها / تحكي لنا
هي دارجة تلك اللغة ..
فُصحى ترددُ ما تبقى من نشيد ْ
للعـُشب ِ أو
للغناء ِ على جدار ٍ قد تعلق َ في الفراغ ْ
قالَ الظمأ :
يدنو الخريفُ منَ النوافذ ِ فانتبه ْ
كي ْ لا يراكَ المخبرون ْ
فاشرب ْ قليلا ً من ْ دمك ْ
واخلع ْ عباءتك َ التي
قد ْ أورثتك َ قبيلتك ْ
قال َ انتبه ْ
لتكونَ أنت ْ
راياتنا ..
لا تنتمي
لبلادنا
والعابثونَ بحلمنا
قد حرّفوا
لحنَ النشيد المدرسي
والأقنعة
في كل زاوية تــُباع ْ
فالبس ْ قناعك َ وارتديه
كي يعرفوك
أما أنا
فأنا أفتش ُ في أناي ْ
عني وعنك ْ
لا أنتَ أنتَ ولا أنا أبدو أنا
فاخرج ْ قليلا ً من ْ أناك ْ
لأكون أنت ْ
وبلا قناع ْ