يا أنتِ وقفتْ ومدمعُها على اﻷجفانِ= وتنفستْ ألماً على اﻷزمانِ والشوقُ أرَّقَهَا وباتتْ ترتجي =أوْبَ الحبيبِ لقلبِها الهيمانِ في كلِّ آونةٍ تنادي باسمِهِ= وحديثُها مِن منبعِ الهذيانِ للهِ منطقُها الذي مِن ثغرِها =يشجو على ذِكرِ الحبيبِ الجاني لم تَدْرِ كيفَ تريحُ مهجتَها التي = مُلئتْ من اﻷشجانِ واﻷطعانِ واحسرتاهُ على فتاةٍ مثلِها = نخرَ الفراقُ بجسمِها الفتانِ والشوقُ جرَّعَها مرارةَ صبرِها= والوجدُ أذبلَ عودَ غصنِ البانِ يا ليتها تنسى الحبيبَ وترعوي=حتى تعودَ نضارةُ اﻷفنانِ يا أنتِ كفكفي دمعكَ وتجملي=وأعيدي ملمسكِ على اﻷغصانِ مَن الذي سلبَ الكرى عن جفنِكِ= أوما علمتِ بمسلكِ القمرانِ؟! الشمسُ تشهدُ والنجومُ تؤازرُ = والبدرُ أمضى بصمةَ الحيرانِ مَن مثلُكِ حتى يرى في مثلِهِ=يكفي قراءتكِ مِن العنوانِ إنْ صدَّ عنكِ فانبذيهِ فإنَّهُ= بارتْ تجارتُهُ إلى الخسرانِ عودي كما أنتِ فإنَّ أمامكَ=أو خلفكَ كوماً مِن اﻷبدانِ كُلاً يريدُ وصالكَ لو لحظةً=قد قُيدوا ذللاً بغيرِ عنانِ وثقي بناصيةِ القلوبِ لكِ أتتْ= من بعدَ ما خرّتْ إلى اﻷذقانِ فعلامَ تبدينَ الندامةَ واﻷسى؟!!=والوجدُ فيكِ غلةُ الضمآنِ يا مَنْ وقفتِ على الجفونِ بمدمعٍ=من رامَ عنكَ باتَ كالعريانِ يا أنتَ سيري في اﻷنام قصيدةً=في الخلدِ باقيةً لكلِ زمانِ وعلى مدارِ الفلكِ يستبقُ اﻷولى=للشعرِ ميدانٌ بكلِ مكانِ يا درةً مَنْ شجَّ قلبكِ إنَّهُ= باتَ الغريبَ وأنتِ في اﻷوطانِ 28-2-2015