تركوا فؤادي للهموم وساروا فغدت بنفسيَ منهمو آثارُ فبقيت من بعد الرحيل مشتتا حيث الأذى والسقم والأكدارُ بالأمس كانت دارهم تزهو بهم واليوم لا أصواتهم لا الدارُ كانوا وكنّا والغرام يلفّنا وتحفّنا بأريجها الأزهارُ فإذا بنا والبين فرّق بيننا وعلى الحكاية أسدلت أستارُ فتراكمت سحبٌ ..وغابت أنجمُ وخبت شموس ..واختفت أقمارُ فكأنّما الدنيا شحوب كلّها قد غاب عنها الخيرُ والأخيارُ 3-5-1990