لا أعي ما أقوله وأكتبه في كثير من الأحيان..قد أتجاوز الأربعين ومازال حبري يسري ليروي ظمأ صفحاتي...قد أتجاوز الأربعين وفؤادي لا يطويه الزحام ونظراتي لا تخضع سوى لبصيص نور ضئيل من بين قناديل الأمان
قد توافيني المنية دون أن تتحرر أحلامي المكسوفة
وجودي قدرٌ يحركه الصمت ولأمنياتي بصمة تهذيب في وقار من أعشق
ساعات الوجد أرهقها الانتظار بينما كنت أحصي كم ثانية لقاء ادخرتها في مخزن الأيام
وكم مرةً أغراني وجهك الجميل و
وكم أنساني هدوء حضورك ضوضاء أشواقي
وكثيرة هي المرات التي تهتُ فيها عن عقلانية تفكيري حيث اخترعت المصادفات كي أسرق من لمسات يديك حرية أحرر بها كياني المعطوب
لم أملُّ من أحزانك يوماً ..كتبت عن كل أشيائك وحتى عن فصل شتائك والغيوم الرمادية التي تشابه وشاحك
وذاك الغيث الغزير الذي يمنحني فرصة الاختباء وراء معطفك السري
ولكنني كلما حاولت الابحار بعينيك ..ترتطم سفينتي بقرارك الحجري
فلا أستطيع بعدها أن أعلق أملي بأرجوحة خيالية لا تطال موعداً
ولا تقع أرضاً
التوقيع
حين
دخلت محرابك.... كنت قد توضأتُ بدمعة
ولأن البحر لم يصل مدّهُ لقاعك
سأرجع له الدمعة