هجرت بغداد منذ عقد ونيف..قالوا عن الحاكم صدام حسين ماقالوا..فتعاونوا جميعا ليزول حكمه..ونجحوا..قالوا حكومة اسلاميه وديمقراطيه وانتخابات ورخاء وخير سيعم العراق..ومع كل شئ زادت أسعار النفط أضعافا مضاعفه..قلنا سيكون العراق جنة البلاد...
عدت الى بغداد لأتفرج على جنة عدن..خير وفير وحكام معممون..وأحزاب (اسلاميه)..لم أجد جديدا..كل الجسور بناها صدام حسين..والشوارع...سألت عن المستشفيات فقالوا أن العراقيين يذهبون الى الهند للعلاج..سألت عن الجامعات العراقيه التي كان يؤمها العرب للتعلم لم تعد كما كانت..بأختصار لم أجد عملا واحدا يضاف الى مابناه صدام حسين...حتى الحكومه لم تبن لنفسها بيتا ولا بنايه بل يسكنون في مابناه صدام حسين..والفقر منتشر..والأميه تفاقمت ومعاناة كبيره من انقطاع الكهرباء وماء الشرب حسرة على العراقيين..
شئ واحد أعجبني..صور آل البيت رضوان الله عليهم على سيارات الشرطه والبنايات ورايات سود في كل مكان ولم أجد ذكرا للنبي واسم الله...قلت هذا جميل...قال لي صاحبي ..لاتصدق ماترى..فهؤلاء هم من سرق البلاد وقتل العباد انما يتسترون خلف قناع الدين...وصدقته عندما رأيت مظاهرة في وسط بغداد تهتف...بسم الدين باكونا الحراميه..يعني سرقونا بأسم الدين...عجبي..لكن لماذا لم يعرف العراقيون ذلك الا بعد ثلاثة عشر عاما..؟؟