أكتظت
شوارعنا
بقتلانا
واليوم نأكلُ
لحم ضحايانا ؟
والموت يختال
في شوراعنا
ويختبئ
في زوايانا
هل يكفي
أن نشتاق أحيانا
وشموخك الدامي
يا بغداد
يموت ظمآنا
لم يبق عشب ٌ
ولا ورد
ولا دفلى
وفي الدرب
أيتام
وأموات ٌ
وآلاف من القتلى
وجف الدمع
بعينيك ِ فأنت ِ
أمنا الثكلى
أيا بغداد
يا أمنا الثكلى
فمن رفض
ومن صرخ
ومن صاح
من الاعماق
يا أوغاد
كفى.. كلا
ومن
يبهجه
التدمير
والتخريب
ومن أمعن
تعذيبا ً وقتلا
ومن فيك
بهذا
العصر يتسلى ؟
ِ
فكيف اغتيلت
في شوارعك ِ
ضفائر صباياك
ودمع ٌ تذرفه
يا بغداد عيناك ِ
مشينا
خلف نعشك ِ
باكين
هراء ٌ نحن ننساك
فمن نحن وما كنا
لولاك ِ ؟
فسامحي أبنائك
سيدتي
لربما نحن قتلناك ِ
سوسن سيف
باريس
أكتظت
شوارعنا
بقتلانا
واليوم نأكلُ
لحم ضحايانا ؟
والموت يختال
في شوراعنا
ويختبئ
في زوايانا
هل يكفي
أن نشتاق أحيانا
وشموخك الدامي
يا بغداد
يموت ظمآنا
لم يبق عشب ٌ
ولا ورد
ولا دفلى
وفي الدرب
أيتام
وأموات ٌ
وآلاف من القتلى
وفي الدرب
أناس
ومن زمن ٍ
بلا بيت
بلا سقف
بلا مأوى
وجف الدمع
بعينيك ِ فأنت ِ
أمنا الثكلى
أيا بغداد
يا أمنا الثكلى
فمن رفض
ومن صرخ
ومن صاح
من الاعماق
يا أوغاد
كفى.. كلا
ومن
يبهجه
التدمير
والتخريب
ومن أمعن
تعذيبا ً وقتلا
ومن فيك
بهذا
العصر يتسلى ؟
ِ
فكيف اغتيلت
في شوارعك ِ
ضفائر صباياك
ودمع ٌ تذرفه
يا بغداد عيناك ِ
مشينا
خلف نعشك ِ
باكين
هراء ٌ نحن نسيناك ِ
فمن نحن وما كنا
لولاك ِ ؟
فسامحي أبنائك
سيدتي
لربما نحن قتلناك ِ
سوسن سيف
باريس
الاخت الفاضله سوسن...تحية من اخيك من بغداد
وانا اقرأ رائعتك..عدت توا من مجلس عزاء..
بغداد يا فاضلتي يغتالها الغرباء
ثكلى هي..بأولادها النجباء
الجميل فيها فاضلتي..هي كالخنساء
صحيح الموت يتجول فيها..يهرب منه الاحياء
وان تلبست بالسواد..وان اشاركك الرثاء
ولكن التأريخ علمنا..بغداد..هي العنقاء
سيدتي الفاضلة...
من سرادق العزاء......من ركام يتناثر..وحياة بملامح
الموت..من بغداد..احمل اليك باقات الثناء..
سيدتي الفاضلة
لم يبق لبغداد..غير الدعاء...واذ ارد عليك..احتار في الانتقاء
ففي الفم غصه..وفي الروح لوعه..وليس هناك للوجدان
من مكان..نسينا العشق..ونسينا الافتنان..ولم يبق لدينا الا التعازي
وعلى من خرج الاطمئنان
سيدتي الفاضلة...
تركت الرد الفني لمفردات ما كتبتيه رغم علو كعبه..ولكن عذري
ان نزفي كما هو نزفك الذي اولد هذه المرثية الرائعة اني عقمت
عن الكتابة في الجمال..لاننا ..في مجلس عزاء..سأكتب اليك حين
تستيقض العنقاء....
سيدتي الفاضلة سوسن
عذرا لاسترسالي بهذه العفويه..وعذري ..ما كتبتيه(لمن احب بغداد)
ومنهم انا..
شكرا اليك..فرائعتك لا تحتاج الى اطراء...فأنها لبغداد وهذا يكفي روعتها
سيدتي الفاضلة...
تركت الرد الفني لمفردات ما كتبتيه رغم علو كعبه..ولكن عذري
ان نزفي كما هو نزفك الذي اولد هذه المرثية الرائعة اني عقمت
عن الكتابة في الجمال..لاننا ..في مجلس عزاء..سأكتب اليك حين
تستيقض العنقاء....
سيدتي الفاضلة سوسن
عذرا لاسترسالي بهذه العفويه..وعذري ..ما كتبتيه(لمن احب بغداد)
ومنهم انا..
شكرا اليك..فرائعتك لا تحتاج الى اطراء...فأنها لبغداد وهذا يكفي روعتها
الاخ الفاضل قصي المحمود الذي يقيم الان في بغداد وعاد من مجلس عزاء حمل دموعه الساخنة وكتب الي
بكيت يا قصي معك ولأجلك ولأجل كل الطيبين من العراقيين الذين يعيشون المأساة بل الكارثة
كيف يعود الامن والسلام الى العراق ومتى تغرد الطيور على الأكمات وكيف تعود البسمات ونغني معا للحياة
شكرا لك أخ قصي شكرا لمشاعرك الحقيقية تجاه الوطن وشكرا لكلمات خرجت من قلبك صادقة
لتفترش المكان هنا وتدعوني الى البكاء معكم
سوسن
بوهج العروبة وبعلوّ المقام وبعطر الدّماء النّازفة خططت فتميّزت الكتابة هنا بتأثيرها الفائق ورقيّها في الصّياغة...
فمن نحن وما كنا
لولاك ِ ؟
فسامحي أبنائك
سيدتي
لربما نحن قتلناك ِ
سوسن سيف
باريس
فلتسامح بغداد ....فلتسامح فبغير المسامحة لا يمشي أهل بغداد نخيلا على أرضها...
بوركت يا سوسن ..أكلّما كتبت أذهلت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بغــــــــــــــــــداد تـُذبح كل يوم ٍ
كل يوم ٍ في العراق لنا عـــــــزاء ْ
وكل يوم ٍ تعصر الاحزان
أفئـــــدة الثكالى واليتامى
والأ ُبـاة النجـبــاء ْ
وكـل يـوم ٍ في بــــــــلادي كــــــــربلا ء ْ
والكــــراسي همــّكــم ْ
ورصيدكم نحو البقـــــــاء ْ
الكل ُ ينظـــركــمْ بعين الإزدراء ْ
والله لو دامت لغيركمُ لما وصلت اليكم ْ ,
إنمــــا ..
أنتم طغاة ٌ بلهـــــــــــــــاء ْ
.............
بوركت أ.سوسن لهذه المشاعر الجياشة التي أثارت الشجون ..
والتي جسدت حسك الوطني وأصالتك الممتده جذورها بأعماق طين دجلة والفرات..
دمت بود وأبداع...
مودتي وتقديري وتحياتي التي تليق
ومن لا يحب بغداد .. ومن لم يتقطع قلبه و حرفه على بغداد .. لك الله يا بغداد أيتها العروس التي ألبسوها الأحمر منذ سنوات و لم تستطع أن تخلعه عنها لترتدي ألوان الطيف الزاهية .. و تعيد إلينا البهجة و الأفراح .. كلمانك يا صدقيتي العزيزة تدمي الفؤاد و تزيد من سرعة رذاذ المحاجر .. لصدقها و رقتها و عذوبة لحنها .. حما الله يغداد و حماك الله و كل أهل العراق .. مودتي و حبي و بيادر من الياسمين الدمشقي