آخر 10 مشاركات
الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )           »          خطاب فلسطيني (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > شعر التفعيلة

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 01-01-2016, 08:07 PM   رقم المشاركة : 1
شاعر





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :محمد حمدي غانم غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي أنثى بطعم مختلف

أنثى بطعم مختلف

هلْ تَعرفُ سيلَ اللهفةِ يَجرِفُ ذاتَ صباحٍ كلَّ الحسناواتِ لباحةِ وهْمي؟
وأنا لا أملِكُ ثَمَّ سِوَى فُرشاةِ الرسمِ ولوحةِ نَظْمي
وأحاولُ رسمَ ملامحِها
ـ أُنثايَ بطعمٍ مختلفٍ ـ
فتَضيعُ بأولِ ضربةِ عطرٍ عشرُ حِسانْ
أَستهلكُ مِئةً أُخرَى حتّى أَستلهمَ أوَّلَ دهشتِها يومَ لقاءْ
وأبدّدُ ألْفَ امرأةٍ في فُرشاتي كي تَتبسّمَ بالألوانْ
عشرةَ آلافٍ، لِتُتَمتمَ فاتنتي "أهلاً" في شَغَفٍ خجلانْ
مئتا ألفٍ في رَشفةِ شايٍ بالرَّيحانْ
مليونًا، مليونينِ، ثلاثًا، حينَ يطيرُ نَسيمُ الشَّعرِ بلا عنوانْ
خمسةَ ملياراتِ امرأةٍ أُخرى أُفنيهنَّ لأرسمَ ضِحكَ الشِّعرِ وبعضًا من خديّها حينَ أمامي يَحمرّانْ!
فهلُمَّ مزيدَ الحسناواتْ!
أغمسُ فُرشاتي في أملٍ
لكنَّ نساءَ الكونِ يَضِعنَ هباءً في عينيها!
أُلقي فُرشاتي محمومًا وأعاتبُ فنّي
فأغنّي
سِفْرًا مِن وَصـْفِ مفاتِنها
أستكشفُ في فيزياءِ الروعةِ مُنحنَياتِ أُنوثَتِها
فتُراجعُني ـ وقوانينُ الحُسْنِ سُطِرْنَ بمَسِّ أنامِلِها ـ
أنّي مغرورٌ لأحاولَ أنقُلُها
أحملُ فرشاتي، لوحاتي.. أحملُها
مغرورٌ فعلا أو بعضًا مِن شيءٍ
أناْ أدركُ جوهرَ مأساتي
قلبي متَّسَعٌ للأبكارِ وضاقَ عليها
أحتاجُ إلى صندوقِ قلوبٍ في أغلفةِ الدهشةِ لم تَتذوّقْ شِعرَ الوجدِ لأستعملَها
ولها جهزّتُ مُعدَّاتي
أَحشُِدُ هندستي في ذاتي
سأُركِّبُ قلبا حُرًّا، ثُمَّ أُفكِّكُ بعضًا من بَسمتها وأُعبّئُها
وأركِّبُ قلبا آخرَ، ثُمَّ أفكّكُ لونَ ضفيرتِها، فضفيرتَها، وأُخبّئُها
ثم أجرّبُ قلبا، قلبا، قلبا... لا تَعجلْ حينَ أُنبّئُها
ثُمَّ سأَمحو لونَ سمائي
ثَمَّ سأرسمُ قلبًا يَنبِضُ
أَسكُبُ فيه بُعَيضًا مِن بهجةِ عينيها
لا شيءَ سيَحضُنُ عينيها مثلُ سمائي
ثم سأجترئُ قليلا وأُقبِّلُها،
حقّي طبعًا فهْي سمائي!
أيلومُكَ أحدٌ حينَ تَشبُّ برأسِكَ، تُغمِضُ عينَكَ، ترسمُ شفتيكَ كدائرةٍ ثُمَّ تُقبّلُ لونَ سَماكْ؟
يا مجنونْ؟!
هَهْ؟
والآنَ سأَنفضُ كفّي، أشكرُ هندستي فَخرًا عن إنجازي
وسأُخفي باقي أدواتي (فالشُرطةُ قد تَشتبهُ بأنّي قدْ قطّعتُ حبيبةَ قلبي إرْبًا إرْبا، ودفنتُ بقايا فِتـنَتِها في كلِّ زِمامْ
وَهْي بلا شِعرٍ ـ صدّقني ـ ستكونُ سبيلا للإعدامْ!)
الآنَ خلاصْ
يُمكنُني تَوَّا
أنْ أعشقَها ـ كيفَ مِزاجي ـ أحلَى حَوَّا
وأُدندنَ شِعري (دُنْ دُنْ دُدُنْ)
لِمُحَيّاها أَرنو وَ...
يا بِئسَ مَناصْ!
ما زالتْ تُعجزُني شفتاها
شفتاها.. شفتاها.. وأقلّبُ بينَ صناديقي
كمْ قلبٍ.. لا
أغنيةٌ سَكْرَى.. لا
ورْداتُ العشقِ مُحنَّطَةً بكتابي.. لا
ديواني الأولُ،
طيشُ مراهقتي،
صُوَري في ساحةِ جامعتي
إبداعي أفضلَ برمجتي
لا لا لا لا
مُحتدًّا
هذا الصندوقَ برمتِه في الحيرةِ أَقلِبهُ يأسًا
لا شيءَ يُشابهُ شفتيها:
- بسْمتَها
- همستَها
- رعشةَ لذّتِها
- خوفَ براءتِها
- لونَ طزاجتِها
- طعمَ بكارتِها
- أنشودةَ أوّلَ كِلْمةِ حبٍّ تتطايرُ مِن شفتيها حرْفًا حرفا
نبضًا نبضا
شِعرًا شِعرا
وأنا كالطفلِ أطاردُها
فُقّاعاتٍ مِن ألوانِ الطيفِ أُلملِمُها:
* أَلِفًا: مِن دَهرٍ آلفُها
* حاءً: في صدري أَحويها
* باءً: بالقلبِ أُبوِّئُها
* كافًا: رونقُها كافيها
لا شيءَ يُكافئُ شفتيها
أحتاجُ صناديقًا أُخرى
أُهرَعُ في التوِّ لِبُستاني، كَيْ أَقطِفَ أنضجَ فاكهتي
أشهاها، أزهاها، أحلاها
أملأُ عشراتِ صناديقي
فدعوني الآنَ، لأنّي محتاجٌ للتركيزْ
كَيْ أَقضِمَ معنى شفتيها فاكهةً فاكهةً
في الكُمّثرَى، وفَرَاوِلَةٍ
في التُّفاحِ، التوتِ، العنبِ، المانجو
في الخوخِ، الموزِ، البلحِ، الرمّانْ
في فاكهةٍ حتّى لم أَدْرِ لها اسمًا أو عنوانْ
لأُدققَ أفضلَ طعمٍ يَتمثّلُها
(باقي أعجوبةِ شفتيها تَحتاجُ حلولا أخرى.. سأفكرُ فيها)
وادْعوا لي ألا تَقتلَني التُّخمةُ قبلَ أوانْ!
(لو كانَ بحقي أنْ ألتهمَ بكارةَ شفتيها حتّى آخرِها فأُمازجَها بِخلايايَ، لَحُلَّتْ مشكلتي دُونَ عناءْ
هذا لوْ كانْ!)
آهٍ
لنْ أعدمَ حلاّ لنْ أَتوانْ
لا تقلقَ أنتَ،
وفي سَيْرِكَ للخارجِ، لَمْـلَمْ معكَ بقايا الحسناواتِ فلن يَصلحنَ لِشيءٍ عِندي بعدَ الآنْ
لو شِئتَ كذاكَ، فَخُذْ بعضَ اللوحاتِ، ففنّي الآنَ غريبٌ عنّي
ما زلتُ أحاولُ أَستكشفُني
وإذا أسعدني الحظُّ لأعرفَ كُنهي
وإذا أَفْلَتُّ من استجلاءِ الشرطةِ شُبهةَ قتلٍ أو اتلافْ
وإذا لمْ أُستوقَفْ باسْمِ جنوني ـ حينَ أُقبّلُ لونَ سمائي ـ بقميصِ الأكتافْ!
فستسمعُ مني شيئًا ما
وعدًا أَقطَعُهُ
هيا فاتْركْني الآنَ، فهذا كافْ
محمد حمدي غانم
1/1/2016







  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اعتذارية بطعم الأثم حامد شنون شعر التفعيلة 22 07-18-2021 01:01 PM
صوت للهجرة مختلف جدا خلف دلف الحديثي الشعر العمودي 9 08-24-2012 01:41 AM
أختلف معك سحر علي نبع عام 4 09-21-2011 10:19 PM
بوح بطعم الصمت عواطف عبداللطيف إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة 22 08-17-2011 03:06 PM


الساعة الآن 08:43 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::