بعد خراب البصرة... كنّا نقرأ عن عمالة نوري السعيد،وعن العهد الملكي (البائد)وقد امتلأت ادمغتنا بموالات العسكر والوطنية والقومية ،وكنّا رغم اننا لم نعايشهم نصدق ترهات ما بعد العهد الملكي،احزاب قومية واسلامية وعلمانية.الاحزاب القومية انشطرت اكثر من الانشطار العربي كأقطار سايكس بيكو..فكانوا بشعارهم دعاة وحدة ولكنهم لا وحدويين !!والاسلام السياسي..فرّق المجتمع وظهر دعاته لصوص وطالبي جاه مسروق،والاحزاب العمالية والفلاحية ظهر منظريها وقيداتها اقطاعيون!! بعد كل هذه السنين اكتشفنا جريمة تمزيق العراق باول انقلاب عسكري (انقلاب بكر صديقي)ليأتي قاسم وعارف ليكملا الجريمة وبعيدا عن النوايا للانقلابيين،إلا أنهم شرعنوا التغيير الغير دستوري ،وبنفس الوقت اكتشفنا وطنية رجال العهد الملكي.فالدول المستقرة سياسيا تتجذر فيها المؤسساتية والمواطنة والقانون ،وتختفي شيئا فشيئا المناطقية والطائفية ومن عاش حقبة العشرينيات وما تلاها..يستشعرها الآن... ولكن وبعد خراب البصرة وبعد ما رأيناه من سياسيوا الصدفة..اكتشفنا كم كنا مخدوعين،بعد انقلاب 14 تموز كانت عصمت السعيد زوجة صباح نوري السعيد تذكر في مذكراتها (كانت في لندن عند حدوث الانقلاب)انها صدمت لانها لا هي ولا زوجة نوري السعيد تملك قرشا ،كانت في ضيافة رئيس شركة بريطانية صديق للباشا..وكان الباشا وصباح يرسلون لهم من رواتبهم...القصة طويلة موجودة في مذكراتها.. الثانية..زيارة الباشا الى معسكر جلولاء