حلب ، دمعة ثكلى تحرق القلب ، وزفرة طفلة تحتضن دميتها ،
تبكي بحرقة ، تشكو تخاذل العرب
اَه يا وجع القلب يا حلب ، يا ملح البلد ،
حلب صرخة والد فقد فلذات كبده ،
رفع أكف الضراعة إلى السماء يشكو ظلم ذوي القربى ،
ودمع العين قد سكب
وطفولة توأد تحت التراب دون سبب .
تبت يدا أبي لهب
جامعة العهر ، أين ميثاق الشرف ؟
هل تحتاج النخوة إلى طلب ؟
تغضون الطرف عن نيرون ، تلتمسون له ألف سبب
أبناء عمومتي أين وشائج القربى و النسب ؟
ويحكم من شر قد اقترب
حاقد يقبع خلف الحدود للثأر قد طلب
ومدعي مقاومة للدم قد سكب
من يضمد جراحك ويهدهد أوجاعك يا حلب ؟
ما دام منا الرشيد ، ومنا الوليد ، لن تطفئوا نور الشمس
محال ، وعد الحق قد اقترب
التوقيع
روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟