الحبّ ُ الذي كان أخطأ الوصول َ لي قبل ذلك اليوم ، الحب ّ الذي كان َ دائما ً ينسى أن ْ يجيءَ لي ، رغم انتظاري له على رصيف الشوق ، رغم بحثي عنه كثيرا ...قرّرَ أخيرا ً أن ْ يمنحني أكثر َحكاياته جنونا ولهفة ...
ــ لا تصمتي ، فقد مرّ زمن طويل وأن أحدثّ الصمتَ والفراغ ...
ــ في خاطري عشق ٌ يملأ العشاق َ جنونا .
ــ لا أريد من هذا العشق إلا أن يجتاحني ويزيد حرائقي .
يا عصفورة تشدو على أغصان ِ قلبي ، وزهرة َ تفتّحت ْ في حقول الروح ...يا عبقا ً يملأ أرجاء المكان ، ينساب في مساماتي ، يُجددُ الرغبة في الرقص تحت المطر ، في السير في الطرقات في ليل تموز ...
أريد أن أرتوي من حضورك ، فكل هذا الشوق لك...واحجزي لي مقعدا مقابلا لك ...أريد أن أكون على موعد ٍ مع عينيك ، أتأملها كما أتأملُ شريط الذاكرة ...
أريد أن أتأملك ِبسعادة الراصد الذي تظهر له النجوم ُفي فضاء نقي ...وأسمعك بشوق العاشق الذي تجذبه مقطوعة موسيقية لأغنية تلامس وجدانه ...
أريد أن أنتظرك زمنا آخر ..فالإنتظار من طقوس الشوق المثيرة ..
أريد أن أعرف عنك كل شيء ..ولا أريد أن أعرف َ أي شيء ..أريد أن تتوقف عقارب الزمن في هذا اللقاء ..أريد أن أستبقيك معي إلى الأبد ....إلى ما بعد الأبد .
ما أكثر الكلمات ِالتي كانت في مخيلتي ، لكنها غادرت عندما لمحتك ...غادرتني كل عبارت ٍ أعددتها لك ...لم أكن أتوقع أن أتبعثرَ هكذا ...أن يتلاشى كلّ شيء هيأته لك ..