قدم علي بن الجهم على الخليفة المتوكل وكان بدويا جافيا فأنشده قصيدة يقول فيها أنت كالكلب في حفاظك للود ....... وكالتيس في قراع الخطوب أنت كالدلو لا عدمناك دلوا .......من كبار الدلا كثير الذنوب فعرف المتوكل رقة مقصده وخشونة لفظه وهذا من آثار السكن في الصحراء ،فأمر له بدار حسنة على شاطيء دجلة ، واما أقام فيها ستتة أشهر أرسل عليه فأنشده عيون المها بين الرصافة والجسر ........ جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري كفى بالهوى شغلا لاوبالشيب زاجرا ........لو ان الهوى مما ينهنه بالزجر بما بيننا من حرمة هل علمتما ..........أرق من الشكوى وأقسى من الهجر وأفضح من عين المحب لسره ........ولا سيما ان أطلقت دمعة تجري واستمر بالقاء ابياته ، فقال المتوكل أوقفوه فأنا أخشى أن يذوب رقة ولطافة