و ارْتـحـلْــنــا يــوْمَ أنِ ارْتـحـلْـنــا أذْكُــرُ ذِيــاكَ المــســــاء حتـى لفـظـة " وداع " ما اسْـتـطعْـنـا أذكُـرُ ذِيــاك الـعـنــــــاء تـحـجَّـر الدّمعُ في غـرْبِ أعْيُـنِـنـا لكــن خــانَــنــا البـكـاء ثـَـمـِـل السُـكْرُ و نحن ما سكرْنـــــا انْـتـحـرَ ساعـتـهـا كلُّ لِـقــاء و انْـهـارت كلّ قلاعنا التي نحن بنينــا و صارت كلّ خطابـاتـنـا هــراء و هكـذا ارْتحلْـنــا و يوْمهـا عرفْـنـــا أنّ الرّحيــلَ رِحــيــلُ اللِّــقـــاء