قم ْ واسكب ِ الشعر َ من ْ ذا الجود ِ يا قلم ُ .... واستجوِد ِ القول َ إن َّ المُرْتـَجـَى علمُ
قم ْ واسكب ِ الشعر َ فـَلـْيرو بقافيــــــــــة ٍ .... من ْ بحر ِ ذي الفضل ِ تُستَبدا وتُختتَمُ
عباس أعني وكل ُّ الجود ِ جامعـــــــــــــه ُ .... مثل السحاب ِ فـُرَادَى ثم َّ يلتئــــــــــمُ
من ْ كفـِّه ِ الغيث ُ كل َّ العمر ِ يمطـــــــره ُ .... لكن َّ في الطف ِّ كل ُّ الغيث ِ يزدحـــــمُ
سيـَّان ُ عندي سخاء ُ الجود ِ أم ْ يـــــــده ِ .... فالكل ُّ صـِنـْوان ِ ذا جود ٌ وذا كــــــرمُ
من ْ أول ِ الناس ِ إسلاما ً ومكرمــــــــــة ً .... عـقـد ُ المكارم ِ للعباس ِ يـُنتظــــــــَــمُ
فضل ٌ وعزم ٌ وأخلاق ٌ مذهـَّبـــــــــــــــــة ٌ.... في وجه ِ مـَن ْ نورَه ُ الأقمار ُ تقتســم ُ
عيناه ُ بأس ٌ وفي كفـَّيه ِ زلزلـــــــــــــــة ٌ .... من ْهولها الأرض ُ والأطواد ُ تنفصـم ُ
حيـَّاه ُ من ْ فارس ٍ ... تقواه ُ رايتــــــــه ُ.... والسيف ُ في كفـِّه ِ حق ٌ ومـُعـْتـَصـَــــم ُ
من ْ صَهْوة ِ العزم ِ إن ْ لبـَّى... كصاعقة ٍ.... إن ْصاح َ في جَحْفَل ٍ في الحال ِ ينهزم ُ
ما ضام َ في جنحه ِ طفل ٌ ولا امــــــــرأة ٌ ....إن ْ يستغيثوا... يطير ُ الغوث ُ نحوهم ُ
في كفـِّه ِ الماء ُ ... لكن ْ حين َ أمسكـــــه ُ .... لم ْ يقبل ِ الشرب َ والأطفال ُ تنحـــرم ُ
عباس ُ هذا ... وفاء ٌ صـِيـْغ َ في رجــــل ٍ .... في وَقْعَة ِ الطف ِّ هذا الصَوْغ ُ يحتدم ُ
كل َّ البنين ِ رآهم تحت َ ناظـــــــــــــــره ِ .... يـُستشهـَدون َ وقبل َ الموت ِ هم ْ خـدمُ
لابن ِ البتول ِ تفانوا تحت َ إمرتـــــــــــه ِ .... واسترخصوا العمر َ حتى تسلم َ الخيـَّمُ
عباس ُ مـَن ْ كان َ نحو َ الفضل ِ قائدهــم .... عن ْ مثله ِ الفضل ُ يوم َ الطف ِّ ينعـدمُ
وافى الحسين َ ووافى بنت َ فاطمـــــــــة ٍ .... مستوفي َ العهد َ حتى مات َ دونهـــــمُ
مفقوء ً العين َ كي ْ تـُفدَى لعينهمـــــــــــا .... مقطوعا ً الكف َّ كي ْ تبقى أكفهـــــــــمُ
مـَن ْ جاد َ بالروح ِ جادت ْ كل ُّ جثتــــــه ِ .... كي ْ يـَكمـُل َ الجود ُ كل ٌ فيه ِ يلتـــــزمُ
رأس ٌ ونحر ٌ وأضلاع ٌ مهشـَّمـَــــــــــــة ٌ ....كل ٌ على الفضل ِيوم َالفضل ِ قد ْعزموا
حتى التراب وحتى لفح غبرتــــــــــــــه ِ .... كم ْ ود َّ لو ْ يـُعتـَلى فضلا ً فيعتصــــــمُ
إلا الفرات توارى خلف َ سوأتـــــــــــــه ِ .... وانسل َّ في الجرف ِ عن ْعباس يحتشمُ
في منتهى العار ِ أن ْ يحيا وجانبـــــــــه ُ .... صوت ُ البسالة ِ في العباس ِ ينكتـــــــمُ
عباس ُ باب ٌ لكل ِّ الخير ِ عتبتــــــــــــه ُ .... ما مرَّه ُ سائل ٌ إلا ويغتنــــــــــــــــــــــمُ
طوبى لكل ِّ الذي بالحق ِّ يقصـــــــــــــده ُ.... صك ُّ الشفاعة ِ حتما ً سوف َ يستلـــــمُ
************************************************** ******************