حرقة قلبي
-----------------
أزمنتي المتجذرة معقودة الفرح .غنية بمواجع القدر
مابك أيها الرجل تراقص هواياتي وعلى طاولة نرد تترقب حظك مني
ثم تصهل بدهائك أمام خطتي الضعيفة مع أنك تدركُ غير تلّمسِ وجهكَ لا أريد
غير جمع زفرة من حطامي المبعثر لا أريد
أعرني عينيك ..لأصرخ كأي أنثى تستنجد من الغرق ..أو مثل غصنٍ يترجى عاصفة لتهدأ ..
ما بك أيها الرجل
تحيك لي رداءً طويلاً .. ألم أقلها لك.. طولي أقصر من كلمة ثم أطول منك ومازلت مصراً على مصارعة حنكتي وكأني ندٌ لك ..ومازال الصبر سهر الوحدة ومفجر الآلام..
اتركني الآن يا رجل
أغرق في عجائب وجهك ...أدرس تحية عينيك كلما داعبتك دمعتي .
أسمع كلمة ((روحي)) كما كانت دون رياء الوقت وخداع الوهم .
قل لي ..؟!!
ماالذي يفعله الحنين بي حتى أقتات همسك ووعدك ورجولة أفكارك ..كيف أقود قطيع أنفاسي دونما الشوق يشهق ليخنقني كلما تذكرتك .
أرجوك اتركني أغوص أكثر في مساحتي المسموح لي بها ..
أصحيحٌ فارقتني روحك؟!!
أصحيحٌ غادرتني أصابعك ؟!!
أصحيحٌ رحلت لأبعد من أفقي ؟!!
لكن صورتك المؤطرة بأحلامي قابعة تحت كل خيال وفوق كل مستحيل ..
وجبهتك التي أكملت عليها سطوري مازالت تقرؤني الأمل ..
جبهتك جاذبية الشمس انعكاس حقيقتي بك ... دعها كل صباح تروي الضوء ليرقص ندى القلب..
أتنظر لي الآن وتقرأ رسالتي إليك ..
قل إذاً ..ماطعم التوت حين كدستهُ آمالك هل للآن يتخمر في دنِّ أنينك أم أن البعد اكتسحه والثرى احتضنه .
وعيناك التي تقرأ ملامحي الحزينة إلى أين سترميك دروبها .وكيف ستجمع شتات لهفتي وصدى آهاتي .كيف ستكون الرجل الذي يطوي فرحي بك وألمي منك كيف ستعيد تسطير بهجتي وأنا المخنوقة بغروبك وفقدانك .ثم أترك وجهك لأغرق بلفافتك التي تدور كالرحى تطحن مخيلتي البعيدة ..أنتظر رحمة الآتي ليحمل حطامي من هناك ...إنما الحقيقة.. صهل المدى فتفتتت المسافة ..
وأنت تصدق حكاية المسافة وتبصم أيضاً على الرماد بأنه من فعل النار .
إذا قل لي بربك قل لي ..
كيف تجمع رمادي ولم تمسسني نارٌ؟؟!!
التوقيع
حين
دخلت محرابك.... كنت قد توضأتُ بدمعة
ولأن البحر لم يصل مدّهُ لقاعك
سأرجع له الدمعة