آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 12-06-2016, 12:04 AM   رقم المشاركة : 1
كاتب
 
الصورة الرمزية محمد الفاضل






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :محمد الفاضل غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 نم قرير العين يا شهيد
0 مرثية
0 في ذلك المساء

Oo5o.com (4) فراشات محترقة

فراشات محترقة – محمد الفاضل

في تلك القرية الغارقة في عطر الاقحوان والبابونج والتي ترقد على ضفاف بردى الرقراق ، حيث النسمات العليلة تمازح أوراق شجر الصفصاف والجوز ، فتتراقص الأوراق على أنغام تغريد الحساسين ، بين ظلال الأشجار الوارفة وأحضان الطبيعة ، يرقد منزل قديم وقد تشققت جدرانه بفعل عامل الزمن ، يحكي قصص أبناء تلك القرية الوادعة وحبهم للحياة ، وقلوبهم التي تفيض بالطيبة والتسامح .
في تلك البيئة الحالمة ترعرعت شام ، ذات العشرة أعوام ، زهرة متفتحة للحياة ، تطارد الفراشات وسط الحقول وتعب من شذا الأزاهير ، بعيد مقتل جميع آفراد أسرتها ماعدا أمها ، أضحت الحياة أكثر قتامة ورتابة ، شاخت أمها قبل الأوان وغزت التجاعيد وجهها الحزين ، فبدت كلوحة بهتت ألوانها .
كانت شام ترنيمة قلب أمها المكلوم وسلوتها في ذلك الزمن الرمادي ،حيث تتعرض القرية إلى حصار ظالم وتجويع ، بغية تركيع الأهالي ، لم تغب غربان الشر عن الأجواء في ذلك اليوم ، حيث تقذف حممها وتتقيأ حقدها الأسود كل يوم .
في صبيحة اليوم التالي ، خرجت شام كعادتها منطلقة وسط الحقول المجاورة ، تطارد الفراشات الملونة بحبور طفولي وتتراقص مثل عصافير الدوري عندما يفد شهر نيسان . تعلقت برداء أمها كي تسمح لها بالخروج وهي تتوسل :

- ماما ، مشان خاطري ، خليني أطلع ألعب شوي ، بوعدك ... ماراح أتأخر ، راح ألعب جنب البيت .
- يابنتي ، والله مابكره .. بس أنا بخاف عليك ، والله مابسامح حالي ، وبموت لو صرلك شي لاسامح الله ، ماظل عندي غيرك ، أنت من ريحة الحبايب ، راحوا وتركونا ، ياحسرتي .


وماهي سوى لحظات حتى غطت غربان الشر عين الشمس وبدأت تقذف حممها المعدنية الحارقة ، فتحيل الحقول الخضراء إلى رماد ، هرعت أم شام إلى خارج المنزل وهي تجري وقد تقطعت أنفاسها ، ولكنها تحاملت على نفسها ، يدفعها حس الأمومة بأن هناك خطب ما . وسط الحقول وبين أزهار الاقحوان وشقائق النعمان ، كانت شام مستلقية على جنبها الأيمن وقد غطت الدماء وجهها الجميل ، ترقد جثة هامدة !

السويد – 3 / 9 / 2016













التوقيع



روحي تحلق بعيداً في الفضاء تخترق الاَفاق ، ترنو إلى أحبة حيث الشحرور والحسون يشدو على الخمائل أعذب الألحان . لما رأى الحمام لوعتي وصبابتي رق لحالي وناح على الأيك فهيج أحزاني وأشجاني . أتسكع في أروقة المدينة وأزقتها .. أبحث عن هوية ووطن ! ولا شئ غير الشجن . أليس من الحماقة أن نترك الذئاب ترتع فوق تخوم الوادي ؟

  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ثنائية (أرواحنا فراشات تشاكس الهذيان)نجلاء وسوف&ناظم العربي ناظم العربي ثنائيات النبع 34 01-19-2015 01:28 PM
فراشات سمية حسن القصة القصيرة جدا (ق.ق.ج) 24 10-05-2012 12:01 PM


الساعة الآن 06:23 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::