عيناك ملك قصيدتي -------------- شعر : نوري دومي -------------- قـالـت وعـيـناها كـسـيف مـحـاربٍ ... وأسـيـلُ خــدِّ مـثـل ورد قــد دنـا أحسبتَ أنك قد شفيتَ من الهوى ... يــا شـاعـرا يـصـحو إذا مــا أدمـنا فـإلـيكَ قـلـبي فـارتـشفه قـصـيدة ... وبـما تـشاء فـصغ بـشعرك وصـفنا فـأنا الـتي سـكن الـجمال بـأرضها ... وأنـــا الـربـيـع إذا طـلـبت الـمـوطنا وأنـا الـتي بـسماء شعرك أشرقت ... كــل الـنـجوم فـكـنتُ أجـملُها أنـا وأنــا وأنــت ومــا تـشـاء ومـا أشـآ ... ســران كــم ذا نـرتـجي لــو يُـعلنا مــا نِـلـتَ مـنّْي غـير بـعض ثـمالة ... لا قــبـلـة تـكـفـيكَ حــتـى تُـثـخـنا فـبـأيِّ حـرف كـان شـعرك سـابحا ... وبـــأي ديـــن كــان قـلـبك مُـؤمـنا وبـــأيِّ قـــول ذاب شــوقـك كــلـه ... فـأفـاض فـي لـغة الـغرام وأمـعنا ولـقـد يـجـيبكَ قـبـل ذلـك عـاشق ... صــلّـى بـمـحـراب الـجـمال وأمّـنـا فـنـظرتُ أطـلـب وصـفها بـقصائدي ... فـإذا الـحروف تـفتحت كالسوسنه وإذا الـعيون الـسود تـفضح سـرها ... وإذا أنـــا أدمـنـت فـيـها الـمـسكنا عـيـناكِ مـلك قـصيدتي فـتبسمي ... عـند الـلقاء وحـين أرحـل مـن هـنا فـتـبـسمت وبـــدت لآلــئ ثـغـرها ... وتـنهدت كـالغصن بالحسن انحنى هـمستْ وقـد سـقط الفؤادُ قتيلها ... ورجــا الـنـجاةَ فـؤادُهـا مــا أمـكـنا يـا صـاحب الأبـيات قـلت ولـم تقل ... لـكـأنّـكَ الـمـقـتول يـنـبـش قـبـرنـا *الكامل