دستور العشق لَأُعَـذِّبَنَّ فؤادَها بالعشقِ كي لا تُنكرَهْ وأُكحِّـلَنَّ رُموشَها بالليلِ حتى تَسهَرَهْ وأُذَوِّبَنَّ شُعورَها بالشِّعرِ مثلَ السُّـكَّرَةْ وأُسِيلُ نهرَ دموعِها بالوجْـدِ حتى تُزهِرَهْ ولَسوفَ تَندمُ ما حَيَتْ إنْ لم أَذُقْها مُثمِرَةْ أنا لستُ شيئا تافهًا مَرَّتْ عليه لِتَعبُرَهْ أنا لستُ شخصًا صادَفَتْ يومًا ستَنْسَى مَظْهَرَهْ أنا كلُّ ذِكرَى في الهَوَى عبْرَ الزمانِ مُعطَّرَةْ حلمٌ جميلٌ لم تَنَـلْهُ، مَصيرهُا أن تَذكُرَهْ وأنا المُغازِلُ حسنَها أبياتَ شِعرٍ مُسْـكِرَةْ منذُ استطابتْ عَذبَهُ، مِنهُ غَدَتْ مُستكثِرَةْ أنا نِصفُها الثاني، رُسِمْـتُ مُفَصَّلاً بالمِسطرَةْ لا بلْ أنا هِيَ كلُّها.. أناْ حولَها مِثلُ الكُرَةْ وإذا عليَّ تَمرَّدَتْ فأنا جروحٌ مُوغِرَةْ لو عذَّبتْ كلَّ الرجالِ بحُسنِها مُتجبِّرَةْ فأنا انتقامٌ عاصفٌ، بِمَدَاهُ أمسَتْ مُبحِرَةْ مَكْرُ الهَوَى أَودَى بها لمّا نَوَتْ أنْ تَمْـكُرَهْ فإذا بها بجمالِها ودلالِها مُتحيِّرَةْْ ظلَّتْ تُعذِّبُ نفسَها، عن أضلعي مُستكبرةْ مغرورةً بذكائها، وبمُقلتيَّ مُغَرَّرَةْ مَن في الوَرَى أولَى بها في العشقِ كي تَتخيَّرَهْ غيرِي؟.. وغَيْرتُها عليَّ على العِيَانِ مُنَشَّرَةْ! أتخافُ بَطْشَ ذُكورةٍ بأنوثةٍ مُتفجّرةْ؟ وأنا الذي فَتَكَتْ بقلبي نظرةٌ مُستهترَةْ لا تَخْشَ شيئا: إنَّ مَن هُزِمَتْ لَديَّ مُظَـفَّرةْ تَغدو لَدَيَّ أسيرةً، مملوكةً، ومُحرَّرَةْ! تَغفو بصدري طفلةً، وعلى الفؤادِ مُؤَمَّرَةْ! أَمْرُ العقولِ مُعقَّـدٌ.. أمّا القلوبُ مُيسَّرَةْ في يومِ غضّتْ طَرْفَها ستَرَى معي ما لم تَرَهْ تَمشي بحشمةِ ثوبِها بينَ العيونِ مُوَقَّرَةْ تُدني إليَّ قطوفَها وعن الأنامِ مُسَوَّرَةْ هي لي أنا، وحدي أنا، منذُ الوجودِ مُقَدَّرَةْ فإذنْ لها سأقولُها - لي في الغرامِ المَعذِرَةْ: إنْ تُضْحِ عبلةَ في الهوى، أناْ في افتتاني عنترةْ أَسْرِي الجميلُ مَصيرُها.. مُنصَاعةً أو مُجبرَةْ! فَلْتَهْوِ في حِضني إذنْ في التوِّ، لا متأخِّرَةْ أو فَلْـتَعِشْ لَهْـفَى بدوني، حُرَّةً مُتحسِّرَةْ! محمد حمدي غانم 26/3/2017
تحميل ديوان دلال الورد مدونتي الأدبية والفكرية قناتي على يوتيوب (تحتوي على أشعاري الملقاة صوتيا)