هو العشق

	هوَ العشْقُ عمّدْ بالّجراحِ عراقيا= إذْ انتَبذتْ منّي الهمومَ قوافيا ولوّحْ وراءَ الظلِّ حيْناً فإنني = حَملْتُ إلى منْفايَ حزنَ بلاديا أعتّقُ آلامي بروحٍ أبيّةٍ= وأفنى بربي إنْ تسامتْ صلاتيا وطفْتُ بأرضِ الحرفِ أبحثُ عن فمي= لأتلو تعاليمي وأحيي مواتيا هززْتُ جذوعَ الشعْرِ حتى تساقطتْ= ثمارٌ من المعنى تمسُّ فؤاديا فجئتُ وفي كفيَّ طفلُ قصيدةٍ= إليكَ لعلَّ المجْدَ يرضي ادعائيا وفارَ بكأسِ العشقِ وحْيُ ثمالتي= فحلَّ إلهُ الشعرِ تحتَ ردائيا أراكَ عراق الصابرينَ تضجُّ بي= بألفِ حسينٍ أصبحت كربلائيا وأدريكَ وسعَ الأرضِ جرحكَ باسمٌ= ورمحكَ صبرٌ تعتليهِ تباهيا تعلّمُ كيفَ الحزنَ تنْزفُ واقفاً= ودمعكَ أيتامٌ تسيلُ أضاحيا عراقٌ كأن الأرضَ فاضتْ على اسمهِ= فأينَ تولي الوجهَ ثمَّ عراقيا ظننتَ بأن الجوعَ سبعُ سنابلٍٍ= تمرُّ ولكن قد أتينَ تواليا يكابرُ حتى نخْلكَ الميْتُ شامخاً= ويأنفُ أن تحنيهِ ريحٌ تعاليا ويورقُ حتى الرمل في أرضكَ التي=لأحزانِ شعبٍ سوفَ يغدو مآقيا أيمّمتَ وجْهي كي تلوذَ بِغُربتي؟ = أنا ألفُ يعْقوبٍ سآتيكَ باكيا وما ابيضّتْ العينانُ إلا تصبّراً = لعلَّ قميْصَ الفجْر فيهِ شفائيا سأمسكُ خيْطَ الشمْسِ ثمّةَ يوسفٌ= ينادي بقعْرِ البئرِ :- غيّبتُ ما ليا؟ وأبرئُ ذئب الوقتِ من دمك الذي= أضاءَ لدرب السائرينَ لياليا أيا وطني إن الجراحَ عميقةٌ= ولكنَّ عزماً فيك هزَّ الرواسيا ستكسرُ قيد الأمس واليوم شاهدُ= وترنو إلى نجكم الخلاص سمائيا

وأدريـكَ وسـعَ الأرضِ جرحـكَ باسـمٌ
صـلـيـبـكَ صــبــرٌ تـعـتـلـيـهِ تـبـاهـيــا
تعـلّـمُ كـيـفَ الـحــزنَ تـنْــزفُ واقـفــاً
ودمــعــكَ أيــتــامٌ تـسـيــلُ أضـاحــيــا
عـراقٌ كـأن الأرضَ فـاضـتْ بإسـمـهِ
فـأيــنَ تـولــي الـوجــهَ ثـــمَّ عـراقـيــا
فـراتـكَ لــم يبـخـلْ عـلـى كــفِّ حـاقـدٍ
ودجــلـــةَ روّتْ بـالـمـحـبـةِ عـــاديـــا
يكـابـرُ حـتـى نخْـلـكَ المـيْـتُ شـامـخـاً
ويــأنــفُ أن تـحـنـيـهِ ريــــحٌ تـعـالـيـا
ويثْمـرُ حتـى الشـوكُ فـي رمْلـك الـذي
لأحــزانِ شـعـبٍ ســوفَ يـغـدو مآقـيـا
أيمّمـتَ وجْـهـي كــي تـلـوذَ بِغُربـتـي؟
أنـــا ألـــفُ يـعْـقـوبٍ سـآتـيـكَ بـاكـيــا
ومــا ابـيـضّـتْ العـيـنـانُ إلا تـصـبّـراً
لـعـلَّ قمـيْـصَ الفـجْـر يشـفـي لحاظـيـا
سأمسـكُ خيْـطَ الشـمْـسِ ثـمّـةَ يـوسـفٌ
ينـادي بقعْـرِ البئـرِ :- غيّبـتُ مـا ليـا؟
فـعـشْــتَ وسـجّـانــوكَ زرقٌ نـيـوبـهـمْ
وذنـبـكَ ثــوبٌ مـنـهُ ظـهــركَ عـاريــا
سـتـرجـعُ والـعــزُّ الـمـضـيءُ كـهـالـةٍ
تكـلـلَّ هــامَ الصـبْـرِ رغـــمَ الديـاجـيـا

لله ما أروعك شاعرا شاعر !
كحلت عيني منذ الصباح الباكر بهذه الرائعة
من أروع، و أجمل، و أبدع، و أرقى ما قيل في حب العراق حماك وحماه الله
سأعود لجميلتك هذي فيما بعد إن أذن الرحمن
مروري هنا لأشكرك على هذه المفرحة المبكية
و يا حيى الله بني العراق عندما يتغزلون به و بحزنه و بصبره فيغدو حتى الموت في قصائد بنيه شامخا و جميلا و يغدو الصبر بساما، و الحزن نبيلا
أثبتها و أنقلها لديوانك أخي و أستاذي المبدع هنا حد الألق عادل
تحياتي لك آلاف و لقلمك هذا الذي سكب هنا حب العراق زلالا

حرفك عندما يمس جرح العراق يتعطر بطيبه وعذوبته

قرأتها وأحسست أن كل حرف فيها يصرخ عراق عراق ..

تمكنك من اعتلاء صهوة الطويل يعيد لقصيدة العمود شموخها

تحياتي ومودتي وإعجابي

ابني عادل

لامست الجرح

فخرجت الحروف تنزف

المعذرة لفقرها

وأرضكَ كانتْ للفقيرِ غذائهُ=وروحي اطمأنتْ بالطيوفِ مناميا
وقلبي ينادي باسمك اليوم عالياً = ونهريكَ كانا في الجفاف دمائيا
وأنَّ الحنينَ الساكنَ القلبَ طائرٌ=ينام بحضني بين ضلعيّ غافيا
فهل لي بشيء من تراب فراتيا= يكون شتاءً لي كدفءِ غطائيا

اقتباس: فـأيــنَ تـولــي الـوجــهَ ثـــمَّ عـراقـيــا

جميل جدا

شكرا لك اخي الطيب

أستاذي عادل الفتلاوي

كلمات تهب من أرض العراق الحبيب

تعطر مداه وترفع الوهن عنه وعن بنيه

نخل العراق شامخ لا ينحني وكذلك أقلام شعراءه

دام ابداعك أستاذي

تحتي واحترامي

عـراقٌ كـأن الأرضَ فـاضـتْ بإسـمـهِ
فـأيــنَ تـولــي الـوجــهَ ثـــمَّ عـراقـيــا

..................................
لله در شعراء العراق
كم يتغلغلون بحروفهم في أعماق أنفسنا
لقد ذكرتني رائعتك برائعة السياب (غريب على الخليج) حين قال :
(الريحُ تصرخُ بي عراق ...
و.. عراقُ ليس سوى عراق)
..........
تحية لألق حروفك أخي الحبيب عادل

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وطن النمراوي     لله ما أروعك شاعرا شاعر ! كحلت عيني منذ الصباح الباكر بهذه الرائعة من أروع، و أجمل، و أبدع، و أرقى ما قيل في حب العراق حماك وحماه الله سأعود لجميلتك هذي فيما بعد إن أذن الرحمن مروري هنا لأشكرك على هذه المفرحة المبكية و يا حيى الله بني العراق عندما يتغزلون به و بحزنه و بصبره فيغدو حتى الموت في قصائد بنيه شامخا و جميلا و يغدو الصبر بساما، و الحزن نبيلا أثبتها و أنقلها لديوانك أخي و أستاذي المبدع هنا حد الألق عادل تحياتي لك آلاف و لقلمك هذا الذي سكب هنا حب العراق زلالا

الأديبة الأستاذة وطن النمراوي
سعيد بأن كحلت عينك منذ الصباح
تدأبين على نشر المودة والجمال في رد تزرعينه بين أروقة النبع
سنبقى للعراق مهما تناوشته الثعالب والضباع فلعل فجر يوم آت

أنتظر عودتك بفارغ الصبر
أشكر لك التثبيت
مودتي العالية

كحل العيون هنا يرفرف
وبهجة القلوب هنا تغني بين ثنايا النص
والحسرة والألم على وطن غطته الجراح
عراق عراق عراق
شاعرنا الحبيب
بورك النبض وبورك القلم الذي رسم هذه اللوحة الراقية

حفظك الله

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرسول معله     حرفك عندما يمس جرح العراق يتعطر بطيبه وعذوبته قرأتها وأحسست أن كل حرف فيها يصرخ عراق عراق .. تمكنك من اعتلاء صهوة الطويل يعيد لقصيدة العمود شموخها تحياتي ومودتي وإعجابي

أستاذي الكبير عبد الرسول
كلما تلمسه من جودة في قصائدنا
نتيجة تشجيعك المتواصل واهتمامك الأبوي
يعطينا دافعاً للتقدم نحو الأمام

محبتي واعتزازي