من غير المنطقي أن تُسئل المرأة العراقية لماذا تناضل وبجدية لأنها تحتل مركزآ مهمآ في البرلمان أو أي منصب آخر .. هي الأم في الاساس نبع الحنان وهي التي تحتوي الرجل في كل الظروف ؛ هذه الطبيعة الطبيعية التي مَنَ بها الخالق عليها .. الحركة الطبيعية للمجتمعات وولادة الاجيال والمجتمعات بدأت من امرأة ورجل ..فللمرأة مكانة وحضورآ مميزآ أينما تحل .. المرأة التي تتحمل أبيها أخيها ؛زوجها ؛أبنها وحتى حفيدها هذا الكم الكبير من الذكورة يا لها من قوة تحمل وصبر في كل المجتمعات العربية ... فما بالك أن كنت أخص بالذكر المرأة العراقية .. الصبورة التي جار عليها الزمن والظروف .. ظروف غير عادية .. الازمنة الغابرة التي حاولت أن تطمس دورها ومعالمها وما تحملته من ظروف قاسية جدآ من حصار جائر وما تبعه من ظروف أقتصادية قاهرة .. وتحملت فراق الزوج والابن لأنخراطهم عنوة في حروب طاحنة متلاحقة .. لقد حولتها من امرأة أنثى الى أنسانة حديدية امرأة صلبة ؛ واجهت ظروف لم تواجهها حتى المرأة في المجتمع الاوربي خلال الحربين الاولى والثانية ؛ وأن كانت في كل الاحوال الحرب قذرة ولا ترحم ولا تتخطى المظلوم والبرئ الطفل والشيخ
... في الحروب الكل سواسية
؛
العراقية في البرلمان
حين سنحت الظروف للمرأة العراقية بعد عقود من الزمن أن تجد موطئ قدم بأن تمثل نفسها في المؤتمرات والبرلمانات وتعّبر عن هموم مشاكل وطموح أخواتها العراقيات الغير برلمانيات لتتساوى مع أخواتها العربيات في التمثيل البرلماني .. لُتسمع صوتها الذي كان مبحوحآ ؛ الأ أنها تجد نفسها من جديد محاصرة بأصوات ذكورية أعلى وأقوى من صوتها .. لا بل أصبحت تابع له ولطائفتها وحزبها .. أسفآ أصبحت ترتدي قميص الذكورة وتلبي ما يمليه عليها وتنفذ أجندة أيرانية وبعقلية ايرانية وليست عراقية .؛
وبعد جهدٍ جهيد حصلت على نسبة ضئيلة قياسآ لنسبة وجودها في المجتمع العراقي أذ حسبنا أن نسبة ولادات الاناث أكثر من الذكور ..؛لقد حصلت على نسبة 25% يا لها من نسبة مخجلة حقآ..؛
المرأة العراقية محاصرة في عملها ونشاطها داخل البرلمان حيث أنها تواجه عراقيل كثيرة .. ولا تجد من يسندها لا بل تواجه معارضة من الرجل الذي ساندته في ظروفه الصعبة ولا تزال الظروف السياسية والاقتصادية قائمة ومستمرة ..؛
الأ أن الرجل ينسى دورها معه فالمرأة تواجه عوائق في أهمية صنع القرار السياسي المطلوب منها أن تعبر عن رأي حزبها وطائفتها التي تنتمي اليها ؛ وفي الآخر لم نجد أي نشاط أو دور مهم و مستقل لعمل المرأة العراقية في البرلمان العراقي ..؛
ما حجم مسؤليتها؟
المسؤلية الملقاة على عاتقها؛ في أن تلعب دور أساسي في العملية الساسية تحت قبة البرلمان قد تكون مضاعفة عن ما هي غير سياسية وغير برلمانية .. فهي المسؤلة المباشرة عن السعي وراء تحقيق مكاسب لأختها الغير مسيسة ؛ وعليها تقع تحقيق قرارات لصالح المرأة التي تسعى لتحقيق طموحها وتعالج مشاكلها الاجتماعية بتخفيف العبئ عنها في ظل ظروف صعبة .. ومسؤليتها الآخرى أن تسعى بشكل جدي لقرارت مفيدة للطفل الذي لم يتذوق اي طعم لمعنى الطفولة .. هذه هي مهمة حجم ومسؤلية المرأة داخل البرلمان أن تصر وبشكل صارم أن تكون مستقلة في أتخاذ قرارات سياسية لِما فيها لمصلحة المرأة ولمصلحة حركة المجتمع .. أن تتخذ قرارات بعيدة عن الانضواء تحت سيطرة وجناح الرجل .. ليكون فيه فائدة لها ولأختها العراقية خارج قبة البرلمان ..؛
ما المطلوب من المرأة البرلمانية
المرأة العراقية ذات شخصية قوية ؛ مستقلة وقادرة على أن تكون أكثر فاعلية ونشاط مما هي عليه الآن .. هذه المرأة التي تحملت مسؤليات فاقت أي تصور وتحملت أعباء ومسؤليات لا يتحملها رجل ..؛ أخواتنا الأرامل والمطلقات يعانين من ظروف أجتماعية وأقتصادية صعبة جدآ أكثر ما تحمله المرأة والزوجة التي عندها معيل .. لكنها صمدت صبرت ولا تزال تربي وتنشئ جيلا طيبآ ؛
لهذا أدعو المرأة البرلمانية على أن تكون مستقلة في قراراتها ولا تتاثر بأي أجندة حزبية ؛ لتخرج في النهاية بقرارات سليمة لصالح أختها خارج العملية السياسية التي ترنوا اليها من بعيد ؛
ثمة سؤال يحتاج الى أجابة صريحة ؛ ما هي القرارات والتشريعات التي أقرها البرلمان لصالح المرأة ؟ وما هو دور المرأة داخل البرلمان ؟وما الذي حصدته ؟ وما هو حجم تمثيلها داخل قبة البرلمان ؟
على المرأة العراقية البرلمانية أن تتوقف وبجدية بمحاسبة نفسها على دورها وعملها السياسي والبرلماني البطئ الذي يزحف زحف السلحفاة ... وما الذي أحرزته ؟ عليها أن تتجاوز التلكؤات والعراقيل التي تواجهها ..؛ عليها أن تدرك أنها أمام مرحلة حاسمة وعليها أن تتخذ وتتحمل مسؤلية قراراتها .. ولأنها تمثل صوت المرأة العراقية خارج العملية السياسية والبرلمانية .
؛
المرأة العراقية المبدعة المسؤلة
المرأة العراقية ؛ امرأة مسؤلة في كل الظروف .. في الداخل والخارج امرأة مبدعة ؛ تسعى وبجدية لتترك بصمتها المؤثرة في المجتمع العراقي .. ولا تزال تعمل وتجتهد وتبدع كأعلامية وفنانة وشاعرة وموظفة عاملة .. لكنها تحتاج الى حرية أكبر ودور أكثر فاعلية في البرلمان وخارجه وهي التي تشكل أكثر من نصف المجتمع ..؛