أينَ ابنُ خيرِ الحاملين عقيدةٌ نزلَ الدمارُ بها وغابَ جميلُها = كم كان َ نوراً فجرُها وأصيلُها تلك المنازلُ يالها مِن آيةٍ = طابتْ وطاب َ ترابها ونزيلُها مالي أرى تلكَ الديارَ حزينةً = فلقد سَبانا في البقيع ِ مَهيلُها أضحتْ تؤرّقني المشاعرَ نحوَها = بفجائعٍ يُبكي الغيورَ قليلُها يافجرُ فانظرْ للديارِ بحسرةٍ = فالوجدُ والنوحُ الطويلُ خليلُها وانثرْ على تلك الربوعِ مَدامعاً = لاتنتهي آلامُها وفصولُها وابدأ بحزنٍ بالبقيعِ وحولِها = يُشجيكَ مِن تلك الربوعِ طلولُها هُدِمت ْ فكانت للسّما مكشوفة ً = تشكو، ويبعثُ بالأسى ترتيلُها إنّ القبورَ لآلِ بيتِ محمّدٍ = تلك التي يهدي الجميعَ رسولُها فعلام َ تهدمها وتَمحو سحرَها = ولها من الله العليّ سدولُها ياليت شعري أين َ غابَ كفيلُها = وعلام َ يحكمُ في الدُنى مكفولهُا هدَموا المعالمَ واسْتُخفّ بحالِها = كم ْ كان نوراً في الدُجى قنديلها هذي المنازلُ للزكيِّ وجعفرٍ = ولباقرٍ وبها يَئِنُّ عليلُها بلْ كيف يُخْفى قبرُ بنتِ محمّدٍ = ومِنَ السّما نحو الدُنى تنزيلُها ما أكثرَ النكبات تتلو بعضَها = وعلى تراثِ الطاهرين هطولُها ولقد دهاكَ مِن الخطوبِ عظيمُها = يُنبيكَ في هذا المصابِ قليلُها مِن بعدِ فاطمَ للوصيِّ فجائعٌ = يعيا الفؤادُ بها وليس َ يزيلُها غدروهُ في محرابهِ مُتخضّباً = بدمائهِ بالحقِّ عزّ مثيلُها ماذا أُعَدِدُ من مصائبِ عترةٍ = وبيانهاُ السبطُ الشهيدُ قتيلها هذا بسّمٍ بالفؤادِ وهذه ِ = ثكلى، ويفرحُ في الزمانِ عذولُها أو ذاك في أرضِ العراقِ على الثرى = هُوَ للنفوس ِ الحائرات دليلها أَوَلمْ يكنْ وَهًوَ المُكنّى سيّداً = هو في المناهجِ أصلُها وسبيلُها فبنهجه كلُّ الشعوبِ تحررّت ْ = وتزاحمتْ نحو الطفوف ِ عقولُها فاطلقْ يراعَكَ في محبةِ أحمدٍ = وافتح دروباً يلتغي مجهولُها وانشرْ على الدنيا القصائدَ بالأسى = محزونة ً ومِن الرثاءِ قبيلُها دعها تكونُ حزينةً صولاتُها = بالوجد ِ يبعثُها إليك َ صهيلُها فأخذتُ أعناقَ الحروفِ ومُهجتي = في ليلةٍ نُعيت ْ وغابَ مُعيلُها أواهُ إن ْ مرَّ الفؤادُ بطيبةٍ = وأتى بكلِّ روايةٍ مسؤولُها يلتاع ُ مِن ْ هذا الأسى زوّارُها = حتى يخيمَ في البقيع ِ وكيلُها فبأيّ حقّ ياترى مهدومةٌ = هِيَ جنّة ٌ، عند الجنانِ وصولُها أينَ ابنُ خيرِ الحاملين عقيدةً = وابنُ النساء ِ الطاهراتِ أُصولُها أين المُرجّى للقيامِ بثورةٍ = ولهُ مِن الروحِ الأمين ِ نصولُها خُذها ومِن فوق الضريح ِ كرايةٍ = حمراءَ يهتفُ للحسين ِ ذُحُولُها لاتسألّن متى ، وكيف ظهورُها = فلنبعهِ الصافي تَحِنُّ سيولُها يعيا العدوُ بها فليس يرومُها = أبداً وليس يُزيلُها ويحيلُها أنا سوفَ ألثِمُها وسوفَ أشمُّها = فخراً ويبقى في السما اكليلُها يامنجزَ الثارات يابطلَ الوغى = لكَ كمْ يحِنُّ مِن النفوسِ نبيلُها مَن قالَ إنّ اللهَ يخذلُ رُسْلَهُ = ذاكَ الإلهُ ، ووعدهُ تبديلُها فَلَديْكَ يامولى العبادِ جميعها = نِعَمٌ فما عرفَ الكثيرَ سبيلُها فلأنتَ أولى بالإمامة واللوا = قبل َ الخلائقِ ، كَمْ حكى إنجيلُها رُسلُ الإلهِ تواترتْ أقوالُهمْ = وأتى بكلّ صحيفةٍ جبريلُها فكأنّها ثأرٌ ونصرُ رسالةٍ = رُفِعَتْ بها أُممٌ وذُلّ عميلُها أنا لستُ أرجو في القصيدِ دراهماً = أملي الإلهُ وفي القيامِ بتولُها هذي تراتيلُ القصيدِ نشَرتُها = نعياً ليرقى في السّما مأمولُها ياديمةَ الخيراتِ لاتتأخري = فشفاءُ جدبِ الأرضِ منكِ مسيلُها مرّي على قلبٍ تيتّمَ وارفعي = عنهُ المظالمَ كي يعُمّ شمولُها طوفي على كلّ المرابعِ في الدُنى = في رايةٍ نُشِرَتْ وقامَ كفيلُها هي رايةٌ كالمُحكماتِ نزولُها = رُفعَت ْ وزال َ مِن الوجود ِ أُفولُها سارت بشائرُها وعمّّ نعيمُها = في ليلة ٍ بدرُ التمام ِ ظليلُها هاكُم ْ قصيدٌ مِن محبٍ خادم ٍ = هي للقلوبِ الثاكلات ِ هديلُها لأنالَ في يوم الحسابِ ثوابَها = بشفاعةٍ رغِبَ الملا تحصيلَها فيها الصلاةُ على النبيِّ وآلهِ = يرقى بها في قولِهِ متبولُها سراج الربيعي 17/4/2009 – الجمعة 20/ ربيع الثاني 1430 دبي الكامل