هنــــاك وفـــــــي معــــــبد الذكــــريات طـــــــيوفٌ مــن السِـــــــحرِ لا تتـــــقي تهــــــيمُ علـى ناعـــــسات الرمـــــــوش وتقـــــتاتُ مـــــن ثغــــــرِكِ المـــــــونقِ فــــــــداءٌ لنجـــــوى الشذى المســتحمّ بعِــــــطْفَــكِ والـــنـــــهد والمِــــــــــفرَقِ كـــأنَّ علـــــى الصـــــــــدر ارجـــــوحةً تهــــــــــوّمُ فــي صــــــــدريَ المــــرهَقِ وفــــــي مقلـــتـيك انتفــــاضَ الحــــيــاة ترنّـــــحُ مـــــــن نهــــــدِكِ الزئــــــــبقي ! ومــــــن شفـــتيك افـــــــترارَ الربـــــــيع وذوبَ الـــرضــاب النـــــــديّ النــــــــقي وفــــي وجنــتيك احمــــــــرارّ الغـــروب تفجّــــــــــــرُ مــن شفـــــــقٍ محــــــرِقِ تبـــــاركتِ مـــــــن فــــــــتـنةٍ غـــــــضةٍ وبُــــوركــتَ مـــــــن مبـــدعٍ مغـــــــدِقِ * * * * * هـــــــــناك لــــدى حالــــمات الســـفوح وعـــــــبر ظــــــلال المـــــــدى المــورقِ وفـــــي واحـــــــة الـورس والياســــمين وفـــــــي جــــــنّة الــــــــفلّ والزنـــــبقِ ربـــــــــيعُ الهـــوى شعـــــلةٌ في دمــي يســــــــحُّ الــــرؤى كاللظى المــــهــرَقِ عصـــــرناهُ فـي أكـــــــؤسٍ مــن خـــيال ورحــــــــنا بأوهــــــــــامها نســـــــــتقي فــــــــــــداءٌ لـــــفـــستــــــــــانكِ الأزرقِ يتـــــــــــــيه بمـــــــــــحزمِكِ الضِّـــــيق !! فـــــــــــــــداءٌ له .. يا رؤايَ الـــوِضَـــاءُ تراقــــــــــــــــصُ من لمـــــعِهِ المـــشرقِ أكـــــــــــاد أعــــــــــلن جنــــونَ الشـفاه وأقــــــــــتات مــن جـــــوعها المــــطــلَقِ وأحــــــــــسو الجـــــــــمالَ بأهـــــــدابها بقـــــــــــايا صــــــلاة الــــفم المـــــــونِقِ المتقارب فازت هذه القصيدة بالمرتبة الثانية في مسابقة اتحاد الأدباء الدولي دورة تونس - صفاقس - الاتحاد الجهوي